|


سامي القرشي
تحت أنظار العالم
2023-08-15
كنت قد تحدثت في مقال الثلاثاء الماضي عن مشروع صناعة المنتج الرياضي السعودي الذي تتبناه الدولة، باعتبار الرياضة جزءًا مهمًا من النقلة التي تشهدها بلادنا وتلوي أعناق العالم.
وقلت في طيات الحديث إن صناعة منتج رياضي فاخر يشاهده العالم أجمع لا يقف عند حدود جلب المحترفين العالميين للأندية، بل يحتاج إلى نقلات نوعية في مكونات كرة القدم من الباب إلى المحراب.
وحديثي كان عن النقل وجودته، والتنظيم الاحترافي في كل أركان المسابقات، ثم ذكرت أن اللجان، وخصوصًا التحكيم، الذي يعتبر شريكًا ظاهرًا داخل الملعب، سيكون تحت مجهر العيون العالمية، التي تتابع دورينا بكل تفاصيله.
وهنا، وبناءً على ما حدث تحكيميًّا في الجولة الأولى من الدوري، ناهيك عن بعض الجدل، الذي سبق في بطولة العرب، فإنه يتضح جليًا أن النقلة التطويرية الفنية التي طالت الأندية السعودية لم يكن للتحكيم نصيب فيها.
الأمر ما زال مبكرًا وبالإمكان تدارك هذا الجانب المهم، إذ ليس من المعقول أن تذهب مئات الملايين هدرًا على صوت صافرة لا يملك صاحبها من المقومات ما يجاري به ما وصل إليه وطنه من منجزات ومستويات وطموحات.
ثم أعود وأوجه الرسالة إلى القائمين على رياضتنا، وأقول إن القصر الفخم لا يمكن أن يكون أثاثه قديمًا ومهلهلًا، بل إن جماله لا يكتمل إلا بالقطع الثمينة من التحف وهو الحال ذاته ينطبق على رياضتنا، فالنجوم العالميون بحاجة إلى حكام عالميين أيضًا لتكتمل الفرجة.
لم يكن حديثنا عبثًا، فالنقل المحترف الذي طالبنا به قبيل انطلاق مباراة الأهلي الافتتاحية للموسم جنينا ثماره ثناء وانبهارًا عالميًّا تحدثت عنه قنوات العالم، وحتى الصحف العالمية، من أمثال القارديان، عن روعة وجمال جمهور الملكي.
واليوم وبالإضافة إلى ضرورة ضمان النقل والتحكيم الجيدين للمشاهدين وللأندية نذكر بأن آلية مبيعات التذاكر أيضًا بحاجة إلى مراجعة لضمان راحة الجماهير، وتحت قاعدة من الظلم للدولة أن تدفع الأموال وتظهر جوانب التقصير فيما تنجزه الكوادر على كل حال.

فواتير
المتابع لردود أفعال الجماهير العالمية في مواقع التواصل يجد أن الكثير منهم تحدث عن أن وجود المايكات في المدرجات مزعج ولا يتناسب والتشجيع الحديث، والأمر يحتاج إلى دراسة وقرار. بإمكان الجماهير الرياضية عمومًا والأهلاوية خصوصًا في تويتر (ولا أعمم) أن تنتقد وترفض ما تريد من اللاعبين والمدربين، ولكن بالإمكان أيضًا الاستغناء عن مفردات سباك وشاورما وحلاق، فكرة القدم قبل أن تكون متعة فهي أخلاق.