|


عيد الثقيل
نيمار.. الضربة القاضية
2023-08-17
لا أجد أعظم من المشروع الرياضي السعودي في كرة القدم لأكتب عنه، ولا يمنحك هذا المشروع، الذي يفاجئك كل مرة، الفرصة لتنظر إلى غيره، حتى أنك وإن حاولت ذلك فستجد نفسك مرغمًا على العودة إليه.
ليست العاطفة وحدها من تقودك للكتابة عنه، وليس ذلك الشعور بالفخر وبالفرح وحده، فهذا المشروع أصبح هو الجاذب لكل ضوء، والدافع لكل كتابة في هذا المجال، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكل مهتم بكرة القدم في العالم.
بالأمس يعلن الهلال التعاقد مع قائد منتخب البرازيل، وهدافها التاريخي، وأحد أساطير كرة القدم في العالم بعمر 31 عامًا، وفي قمة نضجه الكروي، حتى أصبح مطمعًا لأكبر أندية العالم. وبالتأكيد أن هذه الصفقة من وجهة نظري تعتبر الصفقة الأهم بعد صفقة الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو لصالح النصر في الموسم الماضي، وتعتبر المرحلة الثانية والصفقة القاضية لكل من يحاول التشكيك في المشروع السعودي، خاصة عند بعض الأبواق الغربية الكارهة لهذا البلد والتي يغيضها ما يمر به من تحول في كل المجالات، وقدرتها على تغيير موازين القوى في العالم.
حين تم التعاقد مع الأسطورة البرتغالية الموسم الماضي لم ينفكوا عن المراهنة على فشل المشروع الرياضي السعودي، مؤكدين أنه يسير على خطى ما حصل في الدوري الأمريكي والدوري الصيني باستقطاب اللاعبين الكبار في السن، ليكون محطة لنهاياتهم الكروية، إلا أنهم دهشوا وصدموا حين بدأ المشروع يتجه نحو اللاعبين الصغار ويستقطبهم من أقوى الدوريات العالمية، ليأتي نيفيز وسافيتش ومالكوم للهلال، وبروزوفيتش وفوفانا وماني للنصر، ويستطيع الأهلي الظفر بمحرز وفيرمنيو وميندي، وقبل ذلك تعاقد الاتحاد مع الأسطورة الفرنسية بنزيما وكانتي وفابينو.
الاستقطاب السعودي الذي أبهر العالم في ظرف شهرين، والذي فتح بوابته بالتأكيد قدوم رونالدو، ما زال مستمرًا، وسيصبح أقوى، والطريق سيكون سهلًا نحو الدوري الذي سيكون أحد أهم خمس دوريات عالمية خلال عامين، بإذن الله، بعد التعاقد مع الأسطورة والأيقونة للبلد الأول في كرة القدم ومنبع النجوم طوال تاريخ اللعبة.
علينا أن نحتفل فقط ونفخر بهذا المشروع وبقدوم كل نحم لهذا الدوري أيًا كان القميص الذي سيرتديه، وألّا تكون أصوات المتعصبين هنا لأنديتهم عونًا للمشككين ممن يغيظهم هذا التحول الذي تقوده بلادنا في عالم كرة القدم، لتصبح عما قريب أحد مراكز القوى العالمية في هذه اللعبة الأولى، والتي تشد أنظار نصف سكان هذا الكوكب، حسب الأرقام التي يعلن عنها الاتحاد الدولي في كل بطولاته العالمية.