|


محمد المسحل
موسم للتاريخ..
2023-08-18
بدأ الموسم الرياضي في السعودية في أجواء ساخنة، وساخنة جدًا، سواءً في درجات الحرارة الأربعينية الخمسينية، أو في سباق الأندية السعودية على استقطاب أشهر نجوم العالم في كرة القدم، بل وحتى فيما يخص تسابق وكالات الأنباء العالمية المختلفة في تناول هذه الأحداث في كواليس قنواتهم وصحفهم ومنصاتهم الإعلامية المختلفة.
بدون شك، هذا الحراك الساخن، أصبح موضوعًا ساخنًا على مستوى العالم، ومن هؤلاء من يتحدث عمّا تفعله السعودية بإعجاب واندهاش، ومنهم من يتحدّث عنها بسلبية وتهكّم، من منطلق عين السخط التي تُبدي إليهم المساوئ! ونحن ولله الحمد نسير على خطة لن نحيد عنها حتى تصبح المملكة من أفضل خمس دول في العالم في مجال صناعة الرياضة وليس في مجال كرة القدم فحسب.
المشاريع القادمة في هذا المجال، ستكون بإذن الله مفاجئة للكثير من المتابعين المحليين والدوليين، ومثلما قلت، لن يكون هذا فقط في مجال استقطاب نجوم كرة القدم وحسب، وإنما سيكون في مجالات التدريب الأكاديمي في المجال الرياضي، والتدريب الفني، والهندسي، وفي تكنولوجيا إنشاء وصيانة المنشآت والمعدات الرياضية، وفي مجال تخصيص البنى التحتية لممارسة جميع الرياضات المستهدفة في استراتيجية رؤية المملكة 2030.
نحن في المملكة ندرك أن صعوبة الأجواء في حوالي 6 أشهر من العام، وفي معظم المناطق، يحد بشكل كبير من ممارسة الرياضات في الهواء الطلق، وبالتالي، فإن الاستثمار في البنى التحتية في المصايف السعودية المعروفة والمحتملة، وبناء البنى التحتية التي يمكن من خلالها إلغاء تأثير العوامل الجوية السلبية، هو أمر لا محالة سيرى النور قريبًا بإذن الله، وسيحتاج دعمًا حكوميًا سخيًا وسريعًا. خاصةً وأن الشركات المتخصصة في تكنولوجيا القبب الهوائية المكيفة، التي تصل مساحتها إلى أكثر من 70 ألف متر مربع، بدأت بتشييد الكثير من هذه المشاريع في المملكة، ومن البديهي أن تنتشر هذه القبب في جميع الأندية السعودية، لتلغي تأثير عامل الأجواء الصيفية والشتوية القاسية، ولتضفي شيئًا من الخصوصية لبعض الأنشطة الرياضية أيضًا، وهذا يُعد أمرًا استراتيجيًا لا بد منه إذا ما أردنا زيادة عدد الساعات التي يمكن للرياضيين من خلالها ممارسة رياضاتهم المختلفة.
بناء المنشآت الرياضية في المصايف، من ملاعب ومعسكرات ومرافق الدعم المناسبة لها، هي أيضًا خطوة استراتيجية لا بد منها إذا أردنا تحقيق هذه الاستراتيجية التي نتحدث عنها، وسيكون لها مردود اقتصادي هائل، والشركات السعودية المتخصصة في ذلك المجال موجود وجاهزة بكل تأكيد.