|


عدنان جستنية
الصندوق ونزاهة دورينا
2023-08-25
الكرة السعودية من خلال الصندوق السعودي للاستثمارات تخطت في فترة زمنية قياسية قصيرة كل الحواجز المانعة لمشروع خصخصة الأندية واستطاعت وفق رؤية ولي العهد 20/ 30 إلى العالمية إبرام مجموعة من التعاقدات الضخمة مع أبرز نجوم العالم بعدما ضخ الصندوق من خزينته مليارات الريالات متجاوزًا سقف طموحات دول سبقتنا صناعةً واستثمارًا.
ـ وعلى ضوء هذه القفزة “الخيالية” والطموح المستحق وبعدما أصبح دورينا مشاهدًا في معظم دول العالم، فلابد من وقفة جادة من قبل وزارة الرياضة واتحاد القدم والرابطة لاتخاذ إجراءات تطويرية “تتواكب” مع هذه المرحلة الانتقالية على مستوى النقل التلفزيوني للمباريات الذي ما زال “مكانك سر” أو لجان الاتحاد وفي مقدمتها اللجان القضائية بما يضمن “نزاهة” دورينا فيما يتعلق بقرارات انضباطية لمسنا حجم “تناقضاتها” أخطاء تحكيمية خارجة عن إطار قرارات تقديرية في ظل وجود تقنية الفار، فمن غير المعقول مثلًا لجنة الانضباط عدد أعضائها 7 وغير متفرغين يهتمون بمتابعة أكثر من 17 مسابقة كروية في الأسبوع الواحد مع إبقاء لجنة الحكام وإدارة التحكيم كما هما عليه على الرغم من كل الملاحظات والانتقادات الحادة التي وجهت لهما تجاه الحكم المحلي أو ضعف شخصية رئيس اللجنة أمام الحكام الأجانب إلى جانب اختياراته غير الموفقة علمًا بأن اللجنة تحظى بميزانية خيالية.
ـ الحال ذاتها لجنة المسابقات التابعة للرابطة باعتمادها مواعيد إقامة مباريات أندية الصندوق في توقيت واحد؛ صحيح أن حرارة الجو فرضت اختيار موعد الساعة 9 مساءً مع أنني أرى أن الأنسب توزيعها في أيام متفرقة ليتسنى للجمهور مشاهدة كل المباريات ومتابعة نجومه العالميين.
ـ خذوا مثلًا البرامج الرياضية بالقنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة نلاحظ أنها تعاقدت مع خبراء عرب وأجانب في مجال التحليل الرياضي والتحكيم مع الاحتفاظ بالكفاءات السعودية “المتميزة” حتى كتاب الرأي في الصحف والبرامج الرياضية اندمجوا مع هذه المرحلة والكل أصبح يقدم مواد دسمة رغبة في مواكبة “قفزة” كروية تنشد وصول الدوري السعودي إلى أفضل 5 دوريات في العالم مع توعية المتلقي لتحقق هدف مهم لبلوغ نزاهة دورينا في جميع نواحيه الفنية والقانونية والانضباطية.
ـ لهذا الأمل كبير في وزارة الرياضة واتحاد القدم والرابطة بإعطاء اهتمام أكبر لما أشرت إليه مع تقديرنا للجهود التي يقومون بها في جوانب أخرى ولو أن كل هذه الجهات أعطت اهتمامها لكل الملاحظات المذكورة فمن المؤكد أن دورينا سيكون “مضرب مثل ونموذجًا مشرفًا” يقتدى به صناعة وتنظيمًا ونقلًا تلفزيونيًا ونزاهة واستثمارًا ومتابعة جماهيرية وإعلامية.