|


عمار بوقس
لا أريكم إلا ما أرى
2023-08-27
لا أحبذ الحديث حاليًا عن الفرق ومستوياتها الفنية خاصة ونحن نتحدث عن جولات ثلاث لفرق لم تكتمل عناصرها الأجنبية والمحلية، ولم تتضح هويتها الفنية لتغير معظم أجهزتها الفنية، أو لضعف الإعداد وتأخر المعسكرات، وغيرها من الأمور التي تجعلنا نتريث كثيرًا ولا نستعجل في إطلاق الأحكام المتسرعة طالما أننا نملك الوقت الكافي للحكم على الأندية بشكل عادل، ويكفينا أن الفريق الوحيد المستقر فنيًا وإداريًا بين أندية الصندوق يغلي على صفيح ساخن.
وبما أننا نتحدث عن الصفيح الساخن فلن نجد أجواء أكثر حرارة من أجواء نادي الشباب، الذي ارتكبت إدارته السابقة في أيام ما لم ترتكبه إداراته الماضية في عشرات السنوات، فخالد الثنيان استغل تلك الثغرة الانتخابية في اللائحة واستولى على المنصب بشراء الأصوات رغم أنه يدرك تمامًا أنه غير مرغوب به بين رجالات النادي المخلصين، وأرى هنا أن نعالج هذه الثغرة الانتخابية بمنح 3 رموز من كل نادٍ يتفق عليهم أعضاء الجمعية العمومية حق الفيتو على الاعتراض على ترشح رئيس النادي قبل اعتماد ترشحه حتى لا نشهد تكرارًا لسيناريو إدارة ماجد النفيعي وغيرها من الإدارات.
رئيس النادي الشبابي بدأ مبكرًا في التفريط بمكتسبات النادي، فلو أنه صبر لساعات وليس لأيام كان سينجح في مضاعفة العروض المقدمة للاعب حسان تمبكتي أضعاف أضعاف، وكان من الممكن ألا يكون حسان آخر المغادرين ويستمر مسلسل التفريط بمكتسبات الشباب، إلا أن التدخل من وزارة الرياضة هذه المرة جاء أسرع من المعتاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا، فجاء حل هذه الإدارة ليثلج صدر الرياضيين كافة والجماهير الشبابية بشكل خاص.
حاولت كثيرًا أن أفهم عقلية خالد الثنيان لكنه كان يبهرني في كل موقف بتصرفاته الغريبة، فالكارثة الأولى كانت ظهور اللاعب إعلاميًا، والثانية كانت في الاجتماع مع الأعضاء الذهبيين بعد انتقال اللاعب لمشاورتهم في أمر منتهٍ قبل أكثر من 12 ساعة، أما الكارثة الأكبر فقد تمثلت في اعترافه بتوالي العروض المضاعفة بعد توقيعه على انتقال اللاعب، في إشارة صريحة إلى أن الاستعجال في عملية بيع اللاعب ليس الوصف الدقيق الذي ينطبق على هذه الخطوة، لأنها أقرب إلى العبث بأموال النادي ومقدراته، رافعًا شعارًا واحدًا لحقبته الإدارية التي انتهت قبل أن تبدأ بعنوان “لا أريكم إلا ما أرى”.