|


إبراهيم بكري
قوتك العقلية
2023-08-31
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب “القوة العقلية اللامحدودة: دليل عملي لتحقيق النجاح والتحوُّل الشخصي” للكاتب براين تريسي، وهو كتابٌ رائعٌ في مجال تطوير الذات، يستكشف فكرة أن العقل البشري لديه قدرات غير محدودة للتحوُّل والنمو الشخصي، ويقدم استراتيجيات عملية لتطوير هذه القدرات. يتناول الكتاب مفاهيم وأدوات تطويرية مهمة، ويبدأ بتحليل العقل البشري، وكيف يعمل، ويشرح أهمية تحويل العقل السلبي إلى عقل إيجابي ومتفائل، ويقدم أيضًا أساليب لتحويل الخوف والشك إلى ثقة وتفاؤل.
ويتطرَّق الكتاب أيضًا إلى قوة الأهداف، وكيفية وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس وتحقيقها، ويشرح الكاتب أهمية التصوُّر الإيجابي وتأثيره في النجاح والتحقيق الشخصي.
إضافةً إلى ذلك، يتحدث الكتاب عن قوة العزيمة، والتفاني في تحقيق الأهداف، ويعرض استراتيجيات لتعزيز الاستمرارية والتحمُّل في مواجهة التحديات.
ويتميَّز الكتاب بأسلوبه السلس والملهم، ويعرض عديدًا من القصص والأمثلة التي توضح المفاهيم المطروحة، ويقدم تطبيقات عملية وتمارين يمكن للقارئ العمل عليها لتحقيق التحوّل الشخصي والنجاح.
لا يبقى إلا أن أقول:
باختصار، يعدُّ كتاب “القوة العقلية اللامحدودة” دليلًا عمليًّا ملهمًّا لتطوير الذات وتحقيق النجاح الشخصي. إنه يوفر مفاهيم قوية، وأدوات عملية للتحوُّل الشخصي، وتحقيق أهداف الحياة، ويؤكد على أهمية التحكم في العقل الباطن، وكيفية توجيهه لصالحنا من خلال التركيز على الأفكار والتصوُّرات الإيجابية، وتطبيق تقنيات لتغيير البرمجة السلبية في العقل واستبدالها ببرمجة إيجابية ومفيدة. هذا إلى جانب أهمية التفكير الإبداعي، وكيفية تنميته لاكتشاف حلول جديدة وفرص مبتكرة.
ولا يمكن إغفال أهمية التوازن في الحياة، وكيفية تحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية للوصول إلى الصحة العقلية والجسدية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.