|


عيد الثقيل
حب السفير رونالدو
2023-08-31
كنت وما زلت من عشاق الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، وأراه الأفضل في العالم طوال مسيرته متفوقًا على منافسه رونالدو طيلة السنوات الماضية، وليس لذلك علاقة بريال مدريد وبرشلونة والتنافس المحموم بينهما، فلست من محبي هذين الفريقين. ولكن لا بد أن أعترف أن لدى الأسطورة البرتغالية رونالدو سحرًا لا يقاوم داخل الملعب وخارجه، وعلى الأقل منذ وطأت أقدامه الملاعب السعودية الموسم الماضي.
رونالدو الصفقة الأعظم في تاريخ الرياضة السعودية من وجهة نظري تعود لنظرة القيادة ودعمها لكرة القدم وخطة التحول الوطني برؤية الأمير محمد بن سلمان 2030، وبالتأكيد أن النجاح والفضل ينسب للمفاوض في هذه الصفقة الذي استطاع إقناع اللاعب بالقدوم للدوري السعودي وبالمبالغ الهائلة التي دفعت من أجل ذلك.
مع قدوم رونالدو للسعودية لم تتغير مشاعري تجاه النجم البرتغالي، فبالتأكيد أن الفضل في ذلك كما ذكرت عائد للمفاوض وإقناعه للاعب بالمشروع السعودي، ولقيمة العقد الذي رآه الكثير حول العالم مبالغًا فيه، إلا أن الساحر البرتغالي مستمر في سحره مهما تقدم به العمر وفي كل وقت وكل مكان، توقعت عند قدومه ألا يكون بهذا الشغف لكرة القدم بحكم السن والأضواء العالمية التي كان يجدها في الدوريات التي شارك بها قبل ذلك، ولكنه ومنذ قدومه وهو يقدم الدروس ويمثل القدوة لكل لاعب كرة قدم، لم يتعالَ على زملائه ولا على الكرة، ما زال بنفس الروح ونفس الحماس، وما زال مستمرًا في قيادة المجموعة ليس بنجوميته فقط والوهج المحيط به ولكن حتى في علاقاته مع زملائه في النصر داخل الملعب وخارجه.
أحاديث كثيرة ظهر بها النجم البرتغالي يدافع عن الدوري السعودي في وسائل الإعلام العالمية ورده على كل الإشاعات التي تعرض لها في بداياته هنا وعن عدم ارتياحه للعيش بارتدائه الزي السعودي في أكثر من مناسبة، ومن ثم أخيرًا حين احتفل بالعرضة السعودية أمام كل الكاميرات العالمية، والتي تبث الدوري السعودي حاليًا لـ 170 دولة حول العالم.
سواءً كنت تحب النصر أو لا تشجعه، أم كنت من محبي ميسي أو مشجعي برشلونة فلا بد لك أن تحب هذا اللاعب وما يقدمه لمشروع بلادي وللوطن حتى أصبح سفيرًا غير معين، ولا بد أن تفرح لكل تألق له وكل فرحة له لأنها ستنعكس على هذا المشروع الرياضي الوطني والذي يمتد تأثيره خارج المجال إلى مجالات أخرى.