|


رياض المسلم
ومن قال إن الأوروبيين لا يحسدون؟
2023-09-02
عندما تواجه مواطنًا قادمًا من أوروبا وتسأله أكثر شيء أعجبك في الرحلة، يعدل من جلسته ويبدأ باستعراض مغامراته وذكر محاسن الأوربيين، فيذهب إلى الطبيعة والغابات والطقس والجبال وحتى الكنائس تدخل ضمن قائمة الإعجابات، وقبل أن يتوقف يرمي بجملة غريبة وهي: “تصدق أن الأوروبيين ما عندهم حسد”.. ويضيف البهارات “الماسخة” على عبارته: “والأوربيين عيونهم باردة وما ينظلون”..
يردد الكثير من السياح السعوديين هذه العبارات المتعلقة بخلو القارة الأوروبية ولا يهونوا الأمريكان من آفة الحسد، مستنتجين ذلك بأن كل شخص في حاله ولا يتدخل في شؤون الآخر حتى تحول هذا التصور “الزائف” إلى حقيقة ورسخ في أذهان من لم يمرّ فوق القارة العجوز..
منذ أن أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وقائدنا ورائد نهضتنا المشاريع الكبرى والرؤوية في وطننا الغالي، وفتح الآفاق على كافة الاصعدة، وجعل من السعودية بوصلة العالم الجديد، واكب ذلك الطموح الكبير تفاعل لافت من قبل الكثير من الدول وأيدته وساندته إلا أن أصواتًا مزعجة يملؤها الحقد والحسد تأتي من الغرب تنتقد تلك القفزات التطويرية والمباحة لنا كسعوديين أن يكون وطننا في مصاف الدول المتقدمة..
في هذا الصيف نسينا حرارة الطقس مع “سخونة” التعاقدات مع لاعبين عالميين لأنديتنا، وأصبحت أندية أوروبا مهددة بخطف نجومها الكبار وتفريغها من الأسماء اللامعة وهو ما يحدث، وحق مشروع بأن نكون ضمن أفضل 10 دوريات في العالم، وهو ما يتحقق، وهذا النجاح يخلف الحسد والحقد من قبل بعض الإعلام الأوروبي والغربي عمومًا فتخرج أصوات النشاز تنتقد هنا وهناك لكن حديثهم لا يستحق الالتاف له والرد عليه..
كتب الصحافي العبقري جميل الذيابي في مقاله عبر الزميلة عكاظ: “الصحافة الغربية -التي لا تعرف ماذا تريد من السعودية، وقائمة على الانتقادات الغبية لكل ما هو سعودي، بل لا تعجبها التغييرات السعودية الذكية- جعلت جلّ همّها التشكيك والتعريض والإساءة والاستخفاف، وأحيانًا البذاءة الناتجة عن خِواء تلك العقول التي تتحدث عن السعودية، وهي لا تعرفها ولم تزرها، وربما لم تقرأ برامج رؤية المملكة 2030. السعودية سائرة في برامجها ومشاريعها الكبيرة، ولا تكترث بعيون الصحافة الغربية حين تصاب بالعمى، ولا تبصر كل تلك الخطوات الجبارة.. انتهى كلام الجميل وبقي الأجمل ان نحمد الله سبحانه على نعمة رائد نهضتنا وعرابنا، وكلنا نسير خلفه لتحقيق تطلعاتنا وأحلامنا غير مبالين بحقد وحسد الأوربيين وغيرهم.. ويكفي أن أهل الغرب ضبطوا ساعاتهم على كلاسيكو الشرق.. الاتحاد والهلال.