|


خالد الربيعان
طيران الرياض
2023-09-03
“التجارة شطارة” مثل شعبي، وهذا ما جعلني أسأل لماذا تقوم شركات الطيران برعاية أكبر الأندية العالمية، وما هي الاستفادة المالية التي ستحصل عليها هذه الشركات نظير هذه الرعايات الضخمة؟!
شركات الطيران التي وقعت على عقود رعاية رئيسية مع أكبر الأندية في العالم، والتي كان آخرها طيران الرياض الذي تعاقد مع أتلتيكو مدريد الإسباني، والتي أظهرت البيانات أن عقد الرعاية بلغ 40 مليون يورو سنويًا، ويمتد العقد لأربع سنوات حتى 2027.
بيانات “فاينانس فوتبول” أظهرت أن طيران الإمارات يستحوذ على النصيب الأكبر من عقود الرعاية مع “ريال مدريد” و”أرسنال” تبلغ قيمتهما الإجمالية 117.5 مليون دولار سنويًا، وأيضًا أندية إي سي ميلان الإيطالي وهامبورج الألماني وبنفيكا البرتغالي وأولمبيك ليون الفرنسي، فيما تستحوذ “القطرية” على عقد رعاية مع النادي الباريسي بقيمة تبلغ 70 مليون دولار، وأندية أخرى مثل روما، وبوكا جونيور، وبايرن ميونيخ.
هذه الشراكات حصلت على انتشار واسع في كل مرة، وهذه أحد أكبر مزايا الشراكات الرياضية مع الأندية، وقد ذكرت شركة جلوبال في تقريرها أن هذه الشراكات كانت في تعزيز مكانة علاماتها لضمان الحفاظ على سمعة العلامة التجارية، والتي تساهم في تنشيط السياحة الرياضية، لتدر إيرادات وفرص عمل على نطاق واسع.
المفهوم الجديد بربط السياحة والترفيه والثقافة بالرياضة من خلال الاندماجات الجميلة لجعلها حزمة باقات للمشجع والسائح ليستمتع بها، وهذا ليس جديدًا، فإذا عدنا إلى دورة أولمبياد لندن عام 2012، فقد أنفق 470 ألف زائر خارجي 709 ملايين جنيه إسترليني، كما تم توفير 110.000 فرصة من خلال عمل حزم الخدمات المبتكرة والتي تتواءم والرياضة.
ولعل التطور فى النهضة السياحية والترفيهية والرياضية والاقتصادية والثقافية لتحقيق الهدف الأكبر لشباب هذا الوطن من خلال رؤية سيدي ولي العهد لبناء الوطن وتحقيق أهدافه للانطلاق نحو الإبداع من خلال الجزء الأول وهو مطار الملك سلمان الذي له دور في دخول طيران الرياض لهذه الصناعة للوصول إلى الهدف المنشود من حيث التصميم ليكون واحدًا من أكبر المطارات في العالم، بسعة 120 مليون مسافر بحول الله بحلول عام 2030.