|


عمار بوقس
الحلقة الأضعف
2023-09-03
إنها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها 7 أهداف في الكلاسيكو، إنها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها أهدافًا خيالية في الكلاسيكو، إنها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها ريمونتادا في الكلاسيكو، لكنها المرة الأولى التي يتصدر فيها الكلاسيكو السعودي صحف العالم ومنصاته الإعلامية، كما أنها المرة الأولى التي نرى فيها صناع المحتوى الرقمي في العالم يصرخون ويتفاعلون مع أهداف الكلاسيكو وكأنهم يشاهدون كلاسيكو في بلادهم، وليس في بلادنا.
لا شك أن كلاسيكو الهلال والاتحاد كشف للعالم أن مشروع نهضة كرة القدم السعودية ليس مجرد استعراض بالمال لشراء النجوم، لكنه مشروع حقيقي يهدف إلى أبعاد فنية واجتماعية واقتصادية وعلمية من الصعب على الكثيرين من الناعقين حول العالم أن يستوعبوها بعقولهم القاصرة.
يعيش المشروع السعودي طفرة هائلة في جوانب كثيرة، لكن تبقى الحلقة الأضعف متمثلة في ذلك الناقل الحصري الذي ما زال بعيدًا عن هذه الطفرة، فناهيك عن الأهداف التي تجاوزت المخرجين أكثر من مرة، بالإضافة إلى عدم إبراز جمال المدرجات بالصورة المطلوبة إلا أننا ما زلنا نعيش فقرًا شديدًا في المحتوى الإعلامي الرياضي الذي يقدمه الناقل الحصري.
كنت أتمنى أن نشاهد تغطية مباشرة للمدرجات ولقاءات مع رؤساء رابطة المشجعين قبل المباريات الكبيرة، كنت أتمنى أن نشاهد برامج وثائقية تعيش يومًا مع النجوم العالمية، كنت أتمنى لقاءات مع الحكام الأجانب، كنت أتمنى استضافة مسيري الصحافة، وصناع المحتوى الرقمي في العالم، ليتحدثوا عن دورينا بعيونهم، وليس بعيوننا.
لن أواصل طرح المزيد من الأفكار المقترحة للناقل الحصري لأنني أستحق على كل فكرة طرحتها في هذا المقال عمولة خاصة، ولا أمانع بعرض وظيفي من الناقل الحصري لتطوير المحتوى الإعلامي والبرامجي، لكن السبب الحقيقي الذي سيجعلني أتوقف هنا هو أنني لو واصلت الحديث إلى الصباح فلن نصل سوى إلى نتيجة واحدة، وهي أننا نعيش مشروعًا عملاقًا بكل المقاييس، لكن الناقل الحصري للدوري هو الذي يجسد فيه الحلقة الأضعف.