|


سامي القرشي
سياسة العزل وتدوير اللاعبين
2023-09-05
تحدثت في السابق عن تكتلات الأندية بكل أشكالها الإعلامية والجماهيرية، وذكرت أنها دائمًا ما تخضع لمتغيرات التنافس إلا تلك الثابتة منها والمعنية بأندية ديربيات المدينة الواحدة (أهلي واتحاد هلال ونصر) فالأماني ثابتة لا يغيرها الوقت صباح ولا عصر.
التكتلات بين الأندية أخذت منحنى مختلفًا وخطيرًا خلال هذه المرحلة، خصوصًا وهي تملك الطابع الرسمي للأندية ولها تأثير مباشر على علاقاتها ببعضها والتي يجب أن تخضع للمصالح التبادلية وما يخدم صالح هذه الأندية (احترافيًا) دفعًا للأمام ناهيك عن تقديم الصالح العام. الملاحظ للمشاهد يرى بوضوح التكتل الهلالي الاتحادي الشبابي في عملية حصر التعاقدات وتعمد تدوير اللاعبين بين هذا الثلاثي بمعزل عن الأندية الأخرى وهو تكتل يهدف إلى حصر الفائدة وتوجيهها بينها دون غيرها (حربًا) لا تراعي حتى المصلحة الخاصة للأندية المتكتلة ذاتها. لا يمكن للهلال مثلًا أن يستجيب لأي طلب أو عرض أهلاوي للاستفادة من أي لاعب هلالي حتى وإن كان الأعلى وهو ذات الأمر الذي رأيناه في السياسة الشبابية غير الاحترافية مع الأهلي برفض أي انتقال لأي لاعب شبابي للأهلي حتى وإن كان الثمن التضحية بمصالح الشباب وتحت عنوان واضح ومعلن (مرحبًا بالعرض الأقل إذا كان الأهلي طرفًا). الاتحاد لا يعطي إلا الهلال، والشباب لا يتعامل إلا معهما فقط، والحلقة مقفلة والحصار اللا احترافي على الأهلي لا زال مستمرًا في ظل انضمام النصر إلى الثلاثي المرح في طريقة تعاطيه احترافيًا مع الأهلي وتسجيل مواقف تعاقدية سلبية كثيرة خلال الأزمة الأهلاوية وأيضًا ما بعدها وحتى اليوم. العزل الذي يتعرض له الأهلي على مستوى التعاقدات خلال السنوات الأخيرة من أندية الاتحاد والشباب والهلال وأخيرًا النصر قد يكون مضرًا على المدى البعيد ويحتاج إلى معاملة إدارية أهلاوية من نوع آخر شعارها كما تدين تدان وتغليب المصلحة عنوان. العروض الأعلى التي قدمها ويقدمها الأهلي لإدارات الشباب وذهاب لاعبيها للعروض الأقل والطلبات الأهلاوية من إدارات النصر والتي تنتهي داخل أدراج الوعود والصداقة أحادية المنفعة دليل عزل أهلاوي واضح في دستور احترافي تقول أهم مواده (يأخذ الهلال من منافسيه ما يريد ويوزع عليهم ما يريد) فهل من تمرد إداري أهلاوي أم يستمر الحال ولا جديد؟.