|


محمد المسحل
نجاح المشاريع..
2023-09-08
لا يمكن لأي مشروع في العالم، وفي أي مجال كان، أن ينجح إن لم يكن يعتمد على ثلاثة أركان رئيسة، لا يمكن الاستغناء عنها مهما كان السبب. وهذه الأركان، يجب أن تُنفّذ على أيدي خبراء متخصصين في مجالهم، وبدعم كوادر متخصصة وذات خبرة كافية، مدربة ومؤهلة للمهام التي سيتحملون مسؤوليتها.
وهذه الأركان التي أدرك بأنها لا تخفى على أغلبكم، هي:
1 - التخطيط السليم، بإشراف الأشخاص المناسبين، ذوي الخبرات الكافية، والفاهمين والمحيطين علمًا بكل الجوانب ذات العلاقة بتنفيذ المشروع من ناحية التوقيت والآليات والميزانيات، والجوانب القانونية والاجتماعية.
2 - التنفيذ السليم، الذي لا يمكن أن يتم إلا بوجود كوادر مدرّبة ومؤهلة، ويكون أساس وجودها على رأس هذه المهام، هو الكفاءة، والكفاءة فقط!
3 - المتابعة السليمة والمستمرة، بحيث يكون هناك آلية أو جهاز إداري متخصص بمتابعة تنفيذ المشروع، وبمتابعة آلية تشغيله بشكل مستمر وشفاف، ورفع التقارير الشفافة عن مسيرة المشروع وبشكل دوري.
الاجتهاد، ومحاولة تعلّم المسؤول للصنعة وهو على رأس العمل، قد تنفع فقط في حالات محدودة، قد تكون متفرقة وقد تكون مجتمعة. وهي:
- ألاّ يكون لعامل الوقت أهمية، الوقت مفتوح!
- أو ألا يكون لموضوع التكاليف المادية والمعنوية أهمية، وتكون الميزانية مفتوحة.
- أو في حالات الطوارئ التي تستوجب ذلك.
وفي غير تلك الحالات، يعتبر وجود كادر غير خبير وغير مختص في موقعه، مجازفة قد تصغر وقد تكبر تكاليفها على ذوي العلاقة.
النقص في الكوادر الخبيرة والمدربة، يكون حلّه بالتدريب والتأهيل عالي الجودة، والذي يعتمد على مناهج أكاديمية وعملية متطورة. خصوصًا عندما تتعلق المسؤولية المناطة في المصلحة العامة. ولذلك، من الضروري بمكان التركيز على العامل المهني عندما يتعلّق الأمر بتوزيع المهام والمناصب القيادية بل والتنفيذية العامة، والبعد كل البعد عن تأثير العواطف والعلاقات الشخصية على مثل هذه القرارات.
ما أقوله في هذه المقالة يرمي بالتأكيد للمهام الموجودة في القطاع الرياضي، ولكن بالتأكيد ينطبق على جميع المجالات الأخرى بلا استثناء.