يحلم نادي ليفربول الموسم الجاري بتحقيق لقب الدوري رقم 20 في مسيرته، ومعادلة مانشستر يونايتد في زعامة إنجلترا بعد سوق صيفية، استطاع فيها “الريدز” تغيير خط الوسط بالكامل، وجلب لاعبين جددًا قادرين على صناعة الفارق، كما شاهدناه في الجولات الأربع الأولى من الـ “بريميرليج”.
وإلى جانب ذلك، حرص النادي على الحفاظ على محمد صلاح، الذي وصله عرضٌ تاريخي، كان من المفترض ألَّا يُرفض، لكنه لم يتم وهذا أمرٌ منطقي، إذ إنَّ النجم المصري، يعكس طموح النادي في الموسم الجاري بالتنافس على اللقب، ويمنح قيمةً إضافيةً، تصنع الفارق بالنسبة إلى الفريق في عديد من المباريات، وأعدُّ إبقاءه نجاحًا، يُحسب لإدارة النادي والملَّاك وكلوب.
ومن وجهة نظري، يملك ليفربول حاليًّا تنوُّعًا في الحلول، لم تكن موجودةً في وقت سابق تحت قيادة يورجن كلوب، وهذه نقطة قوة، يجب أن يرتكز عليها الفريق في الموسم، إذ أصبحت لديه دكة بدلاء حقيقية، تستطيع التأقلم مع ضغط الجولات المتتالية، خاصةً في شهر ديسمبر، الذي يُصنع فيه الفارق بسباق الحصول على اللقب.
كذلك لدى ليفربول مدربٌ قدير، يستطيع قلب الموازين لصالحه خلال مجريات المباراة، وقد شاهدنا جميعًا كيف استطاع يورجن كلوب بتبديلاته تحويل كل شيء لصالحه في مواجهة نيوكاسل، وتحقيق فوز معنوي كبير بعشرة لاعبين، ومثل هذا الموقف سيتكرَّر كثيرًا في الموسم الجاري، وسيجد “الريدز” كلوب مستعدًا دائمًا لتعديل أي خلل في أي مباراة بتدخُّلاته الناجحة.
ويملك ليفربول أيضًا أمرًا آخر، لا يملكه منافساه على اللقب، أي مانشستر سيتي، وأرسنال، وهو أن الفريق لديه ضغطٌ أقلُّ في الجزء الأول من الموسم بسبب لعبه في “يوروبا ليج” عكس منافسَيه اللذين يخوضان غمار دوري الأبطال حيث مستوى كرة القدم هناك أعلى، والمباريات تتطلَّب تركيزًا وجهدًا بدنيًّا أكبر مقارنةً مع الدوري الأوروبي، الذي سيكون في المتناول بالنسبة إلى ليفربول، وقد يشكِّل أيضًا فرصةً لمنح البدلاء دقائق لعب أكثر للدخول في الـ “فورمة”.
حلم اللقب الـ 20 بالنسبة إلى ليفربول لا أراه صعبًا، أو مستحيلًا، بل إن فرصة “الريدز” بتحقيق ذلك، وكسر احتكار مانشستر سيتي كبيرةٌ وقابلةٌ للتطبيق.