|


د. عبد الرزاق أبوداود
فرص ومنافسة
2023-09-11
هناك “توازنٌ” واضحٌ “بالدعم” الهائل الذي تتلقاه الأندية الأربعة الكبيرة من صندوق الاستثمارات العامة، وهو ما تدركه هذه الأندية من خلال حجم الأموال المتاحة لاستقطاب لاعبين متميزين من الدوريات العالمية.
“وما هو واضح في حجم السقف المعلن لهذه العروض الضخمة”، حيث يقوم كل ناد بإعلان حجم عروضه المطروحة، ورفعها تدريجيًّا، والكر والفر بين جهات التفاوض والمنافسين، ووكلاء اللاعبين، ومندوبي الأندية، وتتساوى هذه الأندية في حجم الأموال المتاحة للاستقطاب، وتحظى بعدالة التوزيع والفرص المتاحة، ومصداقية المنافسة، التي تدركها جماهير الأندية المعنية، والعوامل التنافسية المختلفة، ناهيك عن الأموال المتوفرة للأندية الأخرى المنضوية تحت مظلة دوري روشن، وتدعمها وزارة الرياضة وبعض الشركات.
نجاح “المنافسة الرياضية” أساسًا، يكمن في “المساواة والعدالة”، وفي الدعم المنطقي لتحقيق المساواة التنافسية، ووجود لاعبين يصنعون الفارق، ومدربين محنَّكين. وتعرض هذه الأندية مبالغ مجزية لاستقطاب لاعبين ذوي كفاءة فنية عالية، ونعتقد أن توفر هذه “الإمكانات المتكافئة” رفع مستويات أداء هذه الأندية، وأسهم في تحقيق العدالة التنافسية، وعدم “ترجيح” كفة أندية على أخرى. في حين أن الأندية الأوروبية المحترفة مثلًا تميل نوعًا ما إلى “التفضيل”، وتوفر القدرات التنافسية، ومستويات اللاعبين، وترتكز قدراتها المالية على مداخيلها وقدرات ملَّاكها. كما أن دعم الجهات الاستثمارية للأندية، يقوم على أساس “المساواة” بينها، وتحقيق سلامة المنافسة، وحجم الأموال المتوفرة.
إجمالًا، استحوذ صندوق الاستثمارات السعودي على “الأربعة الكبار” في دوري روشن، وهناك مشروعاتٌ استثمارية، تهدف إلى الوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل عشرة دوريات عالمية، ورفع قيمته السوقية إلى 2.1 مليار دولار، وقد تم نقل ملكية الأندية الأربعة الكبيرة إلى صندوق الاستثمارات العامة.