|


سامي القرشي
إعلامنا وإعادة ضبط المصنع
2023-09-12
لا زال الكثير من إعلامنا بحاجة إلى إعادة ضبط المصنع، والكثير من الدروس لفهم كيف تدار العملية الإعلامية على المستوى الفردي والمؤسسي، لتتوافق تصرفاتهم مع الأهداف العليا (حسًا إعلاميا بالمصلحة العامة وليست تبعية عمياء).
ومشروعنا الرياضي القائم على استقطاب نجوم العالم لا يمكن أن يتوافق وآراء إعلامية ساذجة تنال من قيمة هؤلاء النجوم (كأدوات له) لأن هذا التصرف غير محسوب ويضرب في أصول المشروع بل ومحاولات لإطفاء شموعه.
ليس من المنطق أن يكون الانتماء لدينا حجة للهجوم على نجوم عالميين لمجرد أنهم لا ينتمون لأندية نشجعها، فهذا السلوك مرفوض قبل المشروع فكيف بعده؟ وعلى الإعلامي أن يسال نفسه عن ترتيب أولوياته هل هي الأندية ثم الوطن؟ أم هو الوطن ثم الأندية؟.
رونالدو ما زال يتعرض للتقليل تصريحًا وتلميحًا من قِبَل بعض إعلامنا فهل هذا يخدم المشروع؟ بل وأجزم أن نيمار في الطريق لتشكيلة من الهجمات طلبًا لثأر الدون، وكما تدين تدان والخاسر الأكبر في هذا هو مشروع تطلعات وآمال لم يُقدره حق قدره بعض الإعلاميين (أطفال).
كلنا نعلم أن توجيه رؤوس مشجعي العالم تجاهنا هدف لمشروعنا وكلنا نعلم أن هذه الملايين من العيون مرتبطة عاطفيًا بنجومها وأوطانها فإذا كنا نؤمن بذلك فهل من الذكاء مهاجمة من يعشقون؟ سؤال أوجهه للزميل الفراج عن السبب الوجيه لفكرة الكلاسيكو السعودي أم المصري في هذا التوقيت وعمن أطلق الشرارة لنصفق له بحرارة؟.
وهو ذات السؤال الذي أوجهه لمجموعة إعلاميين محليين قادهم حب الظهور للحديث أحيانًا باسم الصندوق في سباق مصادر (صلاح) والدخول في صراعات إعلامية تقلل من عمق فكرهم فقط ولن تنال من قيمة الكرة السعودية والمصرية كأشقاء ولن تطال من لاعب حجز مكانًا بين نجوم السماء.
من الآخر…
الإعلامي الذي لا يترك لخبره أو رأيه خط رجعة لسماع الآخر والإعلامي الذي لا يعلم أين يضع قدمه في مشاريع وطنه والإعلامي الذي يقدم مصلحة ناديه على بلده هو إعلامي فارغ أقولها وبلا حرج بل أن آراءه كإلقاء المواعين من أعلى الدرج.