|


خالد الشايع
مانشيني.. كيف كانت البداية؟
2023-09-13
لم تحضَ بداية الإيطالي مانشيني، مدرب المنتخب السعودي بالنجاح المتوقع وخسر أول مباراتين له أمام كوستاريكا، وكوريا الجنوبية.
فات على كثير من المنتقدين أن المنتخب السعودي يمرُّ بمرحلة انتقالية في أسلوب اللعب مع المدرب الإيطالي، وما زال يحتاج لوقت أطول لكي يختار قائمته التي سيعتمد عليها، الفترة التي فصلت بين التعاقد معه رسميًّا، وبين انطلاقة معسكر نيوكاسل كانت قصيرة جدًا، ومن الطبيعي أن يكون اعتمد على آخر قائمة للمنتخب السعودي، التي يراها الأفضل حسب المتاح لديه، وجرَّب عددًا من البدلاء فيها، ومع مرور الوقت، وانطلاقة معسكر البرتغال، سيكون اطَّلع بشكل أكبر على اللاعبين في المباريات، اختار من يراهم أفضل للتكتيك الذي ينوي اللعب به، وإن كنت أعتقد أنه مهما اختار من لاعبين، لن ينال الرضا الكامل، فالجمهور وخاصة المتكئ في منصة X، وصل من السوء لدرجة أنه بات يرى شعارات الأندية في كل مكان، ويصدر حكمه على المنتخب بناء على ما يضمه من ناديه المفضل، باتوا مسعورين لدرجة أن البعض يتمنى علانية خسارة المنتخب من أجل لاعب غاب، أو آخر حضر، ولا يفرح بالفوز مع الفرحين، البعض ما زال يرفض الافتخار بالفوز التاريخي على الأرجنتين لهذا السبب.
خلال المباراتين الماضيتين، ظهرت سوأة التعصب بشكل سافر، كل مشجع إلا ما ندر منهم، يبحث عن الزلة على اللاعبين من خارج ناديه، ويسخر منهم، ويحملهم مسؤولية الخسارة، في وقت يبحث عن الأعذار للاعبه المفضَّل، وصلنا للعام 2023 وما زال البعض يفكر بعقلية 1984.
حسنًا صحيح، أن حق النقد مكفول للجميع، ولكن هل نشر الإحباط والنظرة القاصرة المتعصبة تعتبر من النقد؟، ليتها اقتصرت فقط على المشجعين وعامة المغردين لقلنا هؤلاء ما زالوا يفكرون بنظرة قاصرة، ولكن بعض كبار الإعلاميين سنًا، كانوا أسوأ من غيرهم لم تنفعهم خبرة السنين، وحتى لاعبون سابقون سقطوا في الوحل ذاته، ويرون كل الألوان إلا الأخضر منه.
لن يتطور المنتخب السعودي، ما لم يتم نسيان شعارات الأندية والنظر فقط للأخضر، وللأسف ما زلنا بعيدين عن ذلك، لدرجة أن هناك من سخر من إصابة حسان تمبكتي بشكل مقزز.