ـ حياتنا بدأت عصر الذكاء الاصطناعي فعليًا، عصر جديد يضاف إلى مكتبة التاريخ برفقة العصور التي سميت بتحولاتها، مثل عصور الجليد، والحجر، والمعادن، والآلة، وقد يرى أحد أن الإنترنت أولى بأن يسمى عصرنا باسمه، وهذا صحيح من جهة، لكن تأثير الذكاء الاصطناعي يبدو كبيرًا لأنه لا يخدم الإنسان فقط، بل ينافسه أيضًا، مثلما حدث عندما انتشرت الآلة كبديل للكثير من المهن.
والظاهر أن لا حدود معروفة لغاية الآن لما سيصل إليه الذكاء الاصطناعي، وللمفاهيم التي سيغيرها، بالأمس قرأت خبرًا عن نجاحه في التشخيص الصحيح لحالة طبية شخصها 17 طبيبًا تشخيصًا خاطئًا، أما آخر التحديثات فهو دخوله عالم السوشال ميديا كمؤثر اجتماعي على شكل روبوت، صانعة الروبوت الذي سمّته (مس لا لا) كأول مؤثرة اجتماعية افتراضية تقول بأن (مس لا لا) ستساعد الناس، وتساندهم في حياتهم اليومية، وأعتقد بأن (لا لا) ستحقق نجاحًا، لأنها ستقدم للجمهور ما يفيدهم عكس الكثير من (الفانيشستات) اللائي يبحثن عن مصلحتهن وزيادة شهرتهن بغض النظر عن طريقة وقيمة هذه الشهرة. قبل أسبوع قال لي أحد الذين يعملون في مجال التصميم بأنه استغنى عن بعض المصممين الذين يتعاون معهم منذ سنوات، قال بأنه كان يدفع لهم بالآلاف أما الآن فلا يدفع أكثر من عشرات الدولارات على اشتراكاته الشهرية في بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي. سيبدو عالمنا بعد 15 عامًا مختلفًا بدرجة كبيرة، فالذكاء الاصطناعي لا يتطور بشكل سنوي بل بشكل يومي.
ـ رئيس الدوري الإسباني (زعلان) لأن دورينا ضم أبرز النجوم العالميين، هو يرى حقهم في شراء اللاعبين من كل مكان، لكنه لا يرى حقنا في ذلك، يريد أن يستمر الدوري الإسباني قويًا، لكنه لا يرى حقنا في جعل دورينا قويًا! لن أستغرب مثل هذا الكلام، وسأضعه في مصاف محاولات تكسير المجاديف التي لن تنفع، وأعده بأنه سيشاهد الكثير من المباريات المثيرة في الدوري السعودي، الدوري الذي لا تستطيع التنبؤ بالفريق الذي سيفوز فيه لكثرة الأندية القوية.
ـ مثل إسباني: يغلي الدم بلا نار.