قام باريس سان جيرمان ببداية مشروع هو الرابع تحت الملكية القطرية في محاولة أخرى لصناعة فريق تنافسي قادر على الفوز بدوري الأبطال، بعد فشل المحاولات الثلاث الماضية، لأسباب كثيرة، قد يكون أبرزها عدم منح المدربين الصلاحية الكاملة في السنوات الماضية، حيث يشهد النادي الفرنسي، الذي أصبح زعيم فرنسا بعد الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، ثورة كبرى في التغيير بجلب 14 لاعبًا جديدًا بتكلفة 449 مليون يورو، بجانب رحيل 24 لاعبًا، إما بالبيع، الذي جمع منها باريس 214 مليونًا، أو من خلال الإعارة، أو أيضًا نهاية العقود.
ويعتبر الراحلون من باريس هم أساس المشروع الماضي، حيث رحل القادة المؤثرون بالفريق، مثل ميسي ونيمار وفيراتي والعديد من اللاعبين، الذين لا يمكن حصرهم هنا، وهذا العدد الكبير من الراحلين، الذي وصل إلى 24، منح باريس فرصة لبداية مشروع جديد بطريقة أسهل من المرات السابقة، التي أعاد فيها النادي بناء الفريق، وهذه نقطة قد تعطي باريس دفعة من الزمن في العملية.
ويرتكز مشروع باريس على اللاعبين الفرنسيين أكثر من الأجانب كما كان بالسابق، حيث يتواجد بالفريق الآن 13 لاعبًا فرنسيًا، وهو عدد كبير لم يصل إليه الفريق في السابق، وبناء المشروع حول اللاعبين الفرنسيين قد يعطي المجموعة قتالية أكبر ورغبة أعلى للنجاح، حيث أن اللاعب المحلي يشعر دائمًا بالمحيط بأكثر من اللاعب الأجنبي، وعندما نتحدث عن لاعبين فرنسيين نحن نتحدث عن المؤثرين في المنتخب الفرنسي والذي لديهم من التجارب الكثير بجانب تواجد مواهب فرنسية شابة منتظر أن تظهر بشكل جيد أيضًا.
وتواجد مدرب بقيمة إنريكي والتجربة الناجحة في برشلونة وأيضًا بالنسبة لي ناجحة في منتخب إسبانيا هي دافع كبير، حيث أن المدرب الإسباني لديه هوية واضحة وأسلوب لعب جميل إن طبق في فرنسا قد ينتج نتائج أفضل، خاصة مع نجاح إنريكي بصناعة بيئة إيجابية بالنادي الباريسي لم نشهدها سابقًا مع هدوء يزداد يومًا بعد يوم حول النادي عكس السابق عندما كان النادي دائمًا يتصدر العناوين الصحفية بشكل سلبي وليس إيجابيًا كما يحدث الآن.