|


عمار بوقس
يا مانشيني لا تمشيني
2023-09-17
الجولات الست الماضية كشفت لنا قاسمًا مشتركًا بين الأندية الكبيرة، وهو أنها تملك هجومًا مرعبًا، إضافة إلى خط وسط مميز، لكن من السهل جدًا اختراق دفاعاتها، وهذا ما ظهر جليًا في الجولة الأخيرة، وإن كان الأهلي هو الحلقة الأضعف بين دفاعات هذه الأندية بحكم أنه يفتقد إلى العناصر المحلية الجيدة في الخط الخلفي، إضافة إلى مدربه المندفع هجوميًا بشكل مبالغ فيه.
الجولة القادمة مفصلية للأهلي والنصر، فأحدهما سيخرج من دائرة المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري، وهي محك حقيقي لكلا الفريقين، وخاصة الفريق الأهلاوي، الذي لم يقنع النقاد بشخصيته حتى الآن، ورغم أن النصر يملك الأفضلية على الأهلي إلا أنه غير مقنع لجماهيره، خاصة على الصعيد الدفاعي، والمتأمل لمباراته الأخيرة مع الرائد يدرك أن الرائد كان بإمكانه أن يكون البادئ بالتسجيل لو امتلك اللمسة الأخيرة.
دعونا نبتعد قليلًا عن الدوري، ونخرج عن أجواء الأندية، حيث تباينت الآراء حول الإيطالي مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، فالبعض يرى أنه بحاجة إلى الوقت والبعض يرى أنه ليس المدرب المنشود للمنتخب، وأرى هنا أن مانشيني يفتقد كثيرًا إلى الشغف والطموح، كما أرى أن الأسماء الرنانة من المدربين العالميين أثبتت أنها لا تتناسب مع طبيعة لاعبينا الذين يحتاجون إلى ذلك المدرب، الذي يكون قريبًا منهم ويتعامل مع احتياجاتهم النفسية أكثر من ذلك المدرب الذي يضع التكتيك الخاص به ويترك باقي الأمور للجهاز الإداري المساعد، ولنا في مارفيك ورينارد خير مثال على ما أقول.
ظهر مانشيني مبررًا خسارته في المباريات الودية قائلًا إن نخسر اليوم أفضل من أن نخسر غدًا في آسيا، وهذا صحيح إلى حد ما، لكنه ليس عذرًا مقنعًا، خاصة وأننا خسرنا أمام كوريا الجنوبية أحد المنافسين لنا على الكأس الآسيوية، وكانت النتيجة قابلة للزيادة لولا تألق العويس، ورغم أن الأهداف كانت تأتي من أخطاء فردية، إلا أنني لا أستطيع أن ألوم إلا المدرب لأنه رأس الهرم في الجهاز الفني ولسان حالي يقول مع كل مشجع سعودي،
يا مانشيني لا تمشيني.