|


عبدالله الطويرقي
الرمز أمر جاك الخبر
2023-09-18
بعد سجالات، وكرٍّ وفرٍّ، انتصر الشبابيون، وأثبتوا للجميع أن الشباب للشبابيين، وهم مَن يحددون مصير ناديهم دون غيرهم.
شهدت الأيام الماضية كثيرًا من الأحداث، وكانت عبارةً عن سلسلة متتالية، إذ وقع الحدثُ تلو الآخر، وكانت أيامًا عصيبة على نادي الشباب ومحبيه. حدث للشباب ما لم يكن في الحسبان، ولولا الله أولًا، ثم وقفة رجالات النادي ومحبيه، لكان الوضع في البيت الشبابي أسوأ بكثير.
تكاتف رجالات الشباب، وعلى رأسهم الرمز الأمير عبد الرحمن بن تركي بن عبد العزيز، الذي كان ظهوره أشبه بطوق نجاة لشيخ الأندية ومحبيه، وسيُسجَّل في التاريخ، وسيُخلَّد في صفحات الدواوين والمعلَّقات، أنقذ الموقف.
الرمز لا يحب الظهور، ولا يبحث عن الأضواء، ويقف خلف ناديه منذ زمن طويل، داعمًا ومحبًّا وعاشقًا ومشجعًا. عندما شعر بالخطر على ناديه، ظهر مدافعًا، ووقف معه، وتصدَّر المشهد. حضر مشهرًا سلاحه، وذاد به عن ناديه. أتى، وتحمَّل المشاق والصعاب التي واجهته، وكان أقوى بكثير من أن يهزم. الأمير عبد الرحمن بن تركي خاض معركته من أجل ناديه، وما فعله خلال الأيام الماضية، جعل من الجميع يقف احترامًا وتقديرًا له، ليس الشبابيين فقط، بل والكل من مختلف الميول الرياضية، إذ أشادوا بوقفته تجاه ناديه، مؤكدين أنه ضرب أروع الأمثلة عن الوفاء. إن ما فعله سمو الأمير عبد الرحمن، يجعلنا نحمد الله على نعمة وجود هذا المحب والعاشق والداعم الذي ظهر في أصعب الأوقات التي مرَّت على نادي الشباب.
الشباب لم يعِش هذه الأزمة منذ تأسيسه، بل إن هذه المرحلة هي الأخطر التي مرت على شيخ الأندية، ولولا وقفة الأمير لكان وضع النادي سيئًا جدًّا، ولا يسرُّ العدو قبل الصديق. إن ما حدث في الأيام الماضية ربما كان خيرًا، لنشاهد هذا الالتفاف العظيم الذي لم نشاهده من قبل في تاريخ النادي.
لقد شكَّل ذلك رسالةً مفادها بأن نادي الشباب سوره عالٍ، ولا يمكن القفز عليه، وأن خلفه رجالات أوفياء مثل الرمز الأمير عبد الرحمن بن تركي.
لقطة ختام:
تشابكنا الأيادي والأماني والوفاء والحب بعد يا فرحة الأقدار، ما جيتك وجيتيني، هلا بك كثر نبضات المحبة بين قلب وقلب.