|


فهد الروقي
الإقالة وجبت
2023-09-22
إذا أراد اللاعبون إقالة مدربهم حتى وإن كان الأفضل في التاريخ، فسيقال لا محالة. ليس في هذا الأمر اتهام للاعبي الهلال بالرغبة في إقالة مدربهم البرتغالي “خورخي خيسوس” باعتبار أن هذا الأمر قد يقوم به بعض اللاعبين المحليين في السابق، أو هو اتهام ملازم لهم دون دليل، لكن من المستحيل أن يشترك به نجومٌ عالميون مثل نيمار، وميترو، وسافيتش، ونيفيز، ومالكوم، وكوليبالي.
لكن الأكيد أن “أسلوب” المدرب، ينعكس على نفسيات اللاعبين، فإما شحذٌ للهمم، وتحفيزٌ للشغف، وإما إحباطٌ وتحطيمٌ نتيجة كثرة الاعتراضات، والحدَّة في طريقة التعامل، وليس كل الظن إثمٌ، وإلَّا فما السبب في اختفاء مستويات لاعبي الهلال وظهورهم بمظهر مخزٍّ في مباراتين متتاليتين، خاصةً في لقاء ضمك الأخير. لا أعلم حقيقة إصرار الإدارة على بقاء المدرب حتى الآن، وهو الذي لم يستثمر قدرات اللاعبين العالية، ولم يوظِّفها بالشكل الصحيح، فخلال 14 مباراةً لم يقنع الفريق الإقناع التام سوى في مباراتين، وشوط في مباراة الاتحاد ضمن البطولة العربية “التجريبية”، وفي لقاء الرياض، والشوط الأول من مباراة الاتفاق. في باقي المباريات، حتى وإن انتصر بها، وبعضها بثلاثة أو أربعة أهداف، كانت المستويات ضعيفةً، والوصول إلى المرمى الأزرق مفروشًا بالورد، ولا يمنع الكرات من الشباك إلا براعة حارس، أو رعونة وسوء توفيق مسدِّد. لذا، واستنادًا إلى اقتراحات وطلبات المدرَّج الفخم وكثير من المحللين الجهابذة، فإن أفضل الحلول إقالة خيسوس، والبحث عن مدرب يلائم القدرات الهلالية قبل أن تقع الفأس في الرأس، ويخرج الفريق من أولى بطولات الموسم على يد الجبلين.