يعيش مانشستر يونايتد فترةً سيئةً على مستوى النتائج، وقد حاول بعض المشجعين الكارهين للمدرب الهولندي إريك تين هاج تصوير الأمر بأنه السبب وراء سوء النتائج، متناسين الموسم الماضي الكبير، والقرارات المهمة التي اتَّخذها، ونجح بها، وتقديمه موسمًا أوَّل فاق توقُّعات الجميع.
في الموسم الجاري، ينافس مانشستر يونايتد وسط غيابات كثيرة في مراكز مؤثرة، ما جعل الفريق يظهر في الفترة الماضية دون أربعة أو خمسة لاعبين، يعدُّون من الركائز الأساسية في تشكيلته، وهي مشكلةٌ لا علاقة لتين هاج بها، ولو برَّر المدرب بعد كل سقوط أن السبب يكمن في الإصابات، لن يستطيع أي شخص مخالفته، لكن تحمَّل الهولندي المسؤولية، وهذه طبيعة المدربين الكبار.
قضية سانشو فقط، هي القضية التي كان لتين هاج القرار بها بإرادته، ولا يلام على ذلك، بل يضحكني مَن يقول إن المدرب كان من المفترض أن يتعامل بشكل آخر مع اللاعب، وهذا أمرٌ لا يفعله أي مدرب كبير، وإن فعله، فسيشكِّل نقطة البداية للسقوط، ثم لماذا ينسى الناس ما فعله جوارديولا مع كانسيلو؟! هذا القرار اتُّخذ لأسباب وجيهة من تين هاج.
سيخرج مانشستر يونايتد من أزمته قريبًا، وسيصمت الكارهون لتين هاج لمدة طويلة، فالوقت هو السلاح الوحيد الذي يستخدمه المدربون الكبار مع أي أزمة نتائج تمرُّ عليهم، ولا يمكن أن تمرَّ هذه الأزمة دون قرارات كبيرة يتخذها المدرب على اللاعبين.