|


سامي القرشي
الفار والحكم المخ والعضلات
2023-09-26
يبدو أن دوري روشن على موعد مع إثارة من نوع آخر معنية بالتحكيم تحولاته وتأثيراته التي تنافس أقدام اللاعبين في عملية صناعة جدول الترتيب وتحريك الكراسي الموسيقية فيه.
بل ويبدو أن الأخطاء التحكيمية لا تضرب صواعقها على الجميع حتى يصح القول (أفضلهم أقلهم أخطاء) (والأخطاء جزء من اللعبة)، ولكن الأمر يذهب باتجاه آخر لا يكشفه إلا ساحر.
والحديث عن الصواعق يقودنا إلى مقولة معروفة وهي أن (الصواعق لا تضرب في مكان واحد مرتين)، وهنا لا أخفيكم أني أتمنى ألا تضرب صواعق التحكيم الأهلي مرتين بعد أولى في مباراة النصر.
في مباراة النصر تحدث الأهلاويون عن مشاكلهم قبل الحديث عن حكم برازيلي قتل حظوظهم، وهو الاحتجاج الذي لم يعجب النصراويين وهم أصحاب عرف قديم بالاحتجاج على التحكيم.
من اختار الحكم البرازيلي لمباراة النصر والأهلي كان يعتقد أن الحكم الجيد يجب أن يكون مفتول العضلات ليحمل أثقال المباريات، ليتفاجأ الجميع بالعكس، الأمر الذي أصبح حديث رواد إكس.
ومع هذا سيكون الوسط الرياضي شاكرًا وفرحًا لو أن أخطاء التحكيم والفائدة منه تقسمت على فرق الدوري وليست في اتجاه واحد، حفظًا لسلامة التنافس ومنعًا للمتضررين من التقاعس.
استقطاب الحكام من الفئة A أسوة بما حصلت عليه الأندية من لاعبي الفئة A هو الحل الذي يضمن لنا دوريًا صُرف على أنديته بالكوم وليس الحل في جلب حكام يمازحون ويتصورون مع النجوم.
الحكام اللاتينيون لا يتم الاستعانة بهم في أوروبا إلا النوادر منهم، وعلينا أن نذهب إلى حكام النخبة، والحقيقة لا أعلم (سرًا) لتكليف الحكم (البيروفي) للعين والأهلي بعد البرازيلي إلا تجديد خوفي.
أنا لا أشكك في التحكيم ولكني أتوجس من أدائه خيفة لها علاقة بالمستوى التحكيمي والقدرات وليس الدخول في المحظور ودهاليز الذمم وتنويه لغرفة فار وليس عضلات الحكم.
ثم أختم بنصيحة قالوا قديمًا إنها بجمل (على بعض النصراويين جماهيرَ وأعلامًا مراجعة تعاطيهم مع المنافسين بطريقة فيها شيء من الود والتواضع في تنافس محموم لا انتصار فيه يدوم).