ـ عبدالكريم صديق قديم، يتعامل مع الحياة بمعاييره هو لا بمعايير أي شيء آخر، لا تهمه الموضة، فهو يلبس على حسب ذوقه الأنيق، يسمع الأغاني التي يحبها لا التي تفرضها القنوات التلفزيونية والإذاعات.
تجده في بعض الأحيان في المقهى بصحبة عجوز إنجليزي ثمانيني، وتجده أحيانًا أخرى يلعب بكرات الثلج مع أطفال العمارة التي يسكنها، وهو منذ تعارفنا الأول قبل 30 عامًا يعطيني دروسًا في فنون الصداقة، كنت في مطلع الشباب في لندن، حينها لم تكن أفكاري وآرائي وحدها تتغير سريعًا، حتى عناوين إقامتي كانت تتغير بالسرعة نفسها، وعبدالكريم وحده كان لا يحتاج مني زيارة أو اتصالًا لأخبره بعنواني الجديد، لأنه هو من كان يقوم بمهمة البحث والوقوف أمام باب الشقة الجديدة ليكرر في كل مرة: يا أخي قول عندي أصحاب أبلغهم بعنواني الجديد! عندما غادرت لندن بقي عبدالكريم يتابعني عبر الواتساب برسائله كل عدة أيام، كانت رسائله عبارة عن مقولات وآراء لأدباء وشعراء، وكل اقتباساته كانت تعبر بالضرورة عن قناعاته، أما محادثاتنا فهي غالبًا في المناسبات.
في هذا الشهر توقف عبدالكريم عن إرسال الرسائل، لاحظت ذلك بعد حوالي أسبوعين، اتصلت به وجاء صوته ضاحكًا: هذه المرة أنت من بحثت عني! أما رسالته الأخيرة فكانت كافية لشرح ما كانت تعانيه نفسه (حين تسترجع أحداث حياتك ستكتشف أن أكثر شخص أنت مدين له بالاعتذار هو نفسك).
ـ هذه رسالة على الواتساب من صديق من بلاد الشام، سحقت أحلامه دون سبب وإرادة منه، وأحلامه.. مثل أحلام أي إنسان عاقل، حياة كريمة وأسرة يحيطها بعطفه وحنانه، الرسالة أرسلها لي بعد مشاهدته للقاء الأمير محمد بن سلمان على فوكس نيوز (والله لا أجامل إن قلت إنني أتمنى أن يكون المسؤولون في بلدي والوطن العربي مثل الشاب القائد محمد بن سلمان، تابعت رؤية السعودية والمستقبل، ثقة عظيمة بالنفس وستعود بالخير على بلده وأبناء وطنه. أتابع مسؤولينا في بلدي والتابع المشترك بينهم كلهم هو حرف السين، سنعمل، سنبني، س وس ووالواقع بعيد كل البعد. ما يحز في النفس السؤال القاسي: لماذا لا نملك في بلدان الجمهوريات قادة كمحمد بن سلمان، يضعون نصب أعينهم مصلحة الشعب والوطن قبل أي اعتبار؟).
تجده في بعض الأحيان في المقهى بصحبة عجوز إنجليزي ثمانيني، وتجده أحيانًا أخرى يلعب بكرات الثلج مع أطفال العمارة التي يسكنها، وهو منذ تعارفنا الأول قبل 30 عامًا يعطيني دروسًا في فنون الصداقة، كنت في مطلع الشباب في لندن، حينها لم تكن أفكاري وآرائي وحدها تتغير سريعًا، حتى عناوين إقامتي كانت تتغير بالسرعة نفسها، وعبدالكريم وحده كان لا يحتاج مني زيارة أو اتصالًا لأخبره بعنواني الجديد، لأنه هو من كان يقوم بمهمة البحث والوقوف أمام باب الشقة الجديدة ليكرر في كل مرة: يا أخي قول عندي أصحاب أبلغهم بعنواني الجديد! عندما غادرت لندن بقي عبدالكريم يتابعني عبر الواتساب برسائله كل عدة أيام، كانت رسائله عبارة عن مقولات وآراء لأدباء وشعراء، وكل اقتباساته كانت تعبر بالضرورة عن قناعاته، أما محادثاتنا فهي غالبًا في المناسبات.
في هذا الشهر توقف عبدالكريم عن إرسال الرسائل، لاحظت ذلك بعد حوالي أسبوعين، اتصلت به وجاء صوته ضاحكًا: هذه المرة أنت من بحثت عني! أما رسالته الأخيرة فكانت كافية لشرح ما كانت تعانيه نفسه (حين تسترجع أحداث حياتك ستكتشف أن أكثر شخص أنت مدين له بالاعتذار هو نفسك).
ـ هذه رسالة على الواتساب من صديق من بلاد الشام، سحقت أحلامه دون سبب وإرادة منه، وأحلامه.. مثل أحلام أي إنسان عاقل، حياة كريمة وأسرة يحيطها بعطفه وحنانه، الرسالة أرسلها لي بعد مشاهدته للقاء الأمير محمد بن سلمان على فوكس نيوز (والله لا أجامل إن قلت إنني أتمنى أن يكون المسؤولون في بلدي والوطن العربي مثل الشاب القائد محمد بن سلمان، تابعت رؤية السعودية والمستقبل، ثقة عظيمة بالنفس وستعود بالخير على بلده وأبناء وطنه. أتابع مسؤولينا في بلدي والتابع المشترك بينهم كلهم هو حرف السين، سنعمل، سنبني، س وس ووالواقع بعيد كل البعد. ما يحز في النفس السؤال القاسي: لماذا لا نملك في بلدان الجمهوريات قادة كمحمد بن سلمان، يضعون نصب أعينهم مصلحة الشعب والوطن قبل أي اعتبار؟).