|


محمد البكيري
كيف (نهشوا) ياسر؟
2023-09-27
ياسر المسيليم. كابتن نجم حراسة الأهلي المخضرم، وآخر نجوم منتخب 2007 العالقين في عنق الاحتراف. يظهر في بث على منصات السوشال ميديا يصف موقف إدارة النادي الأهلي معه (حركة وسخة). هكذا رآها وهكذا وصفها من زاويته.
تصريح المسيليم كان صادمًا لجماهير الأهلي بشكل خاص والجماهير الرياضية السعودية بشكل عام.
الأول كان يتمنى أن ذلك الفعل لم يحدث من النادي.. وأن يسارع نجمهم المخضرم بسرعة ردة الفعل. كون الحرب الداخلية بين المكون الأهلاوي منذ الفراغ الذي خلفه رحيل رمزه (الخالد) ما زال يلقي بظلاله على مسيرة القلعة الخضراء.
أما على الصعيد العام فيرون أن ما حدث للقفاز العريق في الأهلي والكرة المحلية أشبه بالغدر. وقلة التقدير في إنهاء العلاقة النموذجية بين الطرفين، وخروج لاعب في مكانته ومواقفه من الباب الكبير. وليس العكس.
ما حدث لابن المسيليم حدث لنجوم مثله. خاصة أولئك اللذين أوفوا بعقودهم وعهودهم مع النادي والمدرج.
كنت كل مرة يحدث فيها هذا الأمر أتيقَّن أن الكرة غدارة. وأن بعض إدارات الأندية ومن في الوسط الرياضي غدَّارون.
هكذا بدون مقدمات. تتلقى الطعنة منهم.
كيف (للاعب / لاعبين) أضواء كالقناديل في ممر تاريخ النادي / أي نادٍ. أن يملكوا قدرة الالتفات إلى الخلف أثناء مضيهم إلى النهاية الكروية.
أن يكونوا سعداء وهم يلقون مثل هذه المعاملة.
يطرح أحدهم اعتراضًا طاعنًا في التآكل: ولكنهم محترفون حصلوا على مقابل لما قدموه.
شخصيًا لا اعتراض عندي على هذه القاعدة المتبادلة. لكن كم محترف أوفى أو أخلص أو ضحَّى أو قدَّم ما يفوق القيمة المادية للعقد؟ إنهم قلة.
هؤلاء القلة.. من السهل عمليًا جعلهم نموذجًا وقدوة ومثالًا رائعًا لقيمة الوفاء الممزوج بالاحتراف للأجيال الصاعدة. لكن ما تفعله بعض إدارات الأندية. يدفع الأغلبية من اللاعبين إلى نهش خزائنها والتعالي على عقودها. وقد حدث. ولا يزال.