|


عوض الرقعان
القوة النائمة
2023-09-27
لقد شدني ظهور حارس مرمى النادي الأهلي السنغالي إدواردو مندي في إحدى قفشات أحد الجماهير تجاه الحارس
بتصويره وهو نائم في أحد باصات الفريق الأهلاوي إبان انتقاله من مكان إلى آخر مصحوبة بتعليق صوتي يقول فيه صاحب التصوير الكابتن نائم في الملعب وخارجه.
وهذا ما دعاني إلى عمل مقارنة إن جاز لي التعبير بأن ثمة أندية تعرف كيف تنهض إعلاميًا من خلال وجود لاعبين عالميين والبعض الآخر نائم في العسل مثل صاحبنا.
الكل يعلم ماذا تعني القوة الناعمة وتعريفها وهي أن تملك قوة روحية ومعنوية من خلال ما تجسده من أفكار ومبادئ وأخلاق ومن خلال الدعم الكبير في عدة مجالات، ويأتي في مقدمتها الرياضة والثقافة والفن والموروث بجميع أشكاله، مما يؤدي بالآخرين إلى احترام هذا الأسلوب من الدعم والإعجاب به ثم اتباع مصادره، والتأثر به بحيث يصبح ما تريده هو نفسه ما يريدوه الآخرون.
وبصراحة هذا ما يحدث في عدة أندية لو تحدثنا عن مجال كرة القدم، فهذا نادي النصر وإبرازه لرونالدو الذي بكل تأكيد لا يحتاج ذلك كونه معروفًا، ولكن بصراحة منح النادي العالمي مكانة في وجهة نظري تغنيه عن عدة بطولات
وإن سبقه الهلال في استغلال مثل هذه القوة وذلك بلفت الأنظار إليه من خلال أسماء سابقة جاء بها أمثال ويلهامسون ونيفيز وحاليًا نيمار.
وبصراحة الاثنان يعملان على إبرازهما في المجتمع بعدة طرق ووسائل واستغلال الكثير من المناسبات لإظهار هذه المكتسبات وإبرازها عالميًا.
وكان ذلك قبل دعم صندوق الاستثمار والآن بالطبع الأمر أكبر وأجمل وأشهر.
في حين حتى الآن لم أرَ أي استغلال لوجود كل من بنزيما وكانتي في الاتحاد، ومحرز وفيرمينو مع الأهلي وغيرهم من لاعبين مميزين.
كالتواجد في وقت الإجازات في مدينة جدة القديمة أو التقاط الصور أمام بوابات الناديين أو ارتداؤهم ملابس البحارة وتصويرهم على شواطئ عروس البحر الأحمر الخ.....الأفكار التي تمنح للناديين جماهيرية أكبر في وسائل التواصل الاجتماعي لتظهر من خلال حساباتهم اللاعبين في تلك الوسائل المتعددة، فالكل أجمع وأعجب بصور اللاعبين إبان اليوم الوطني من خلال الزي السعودي الجميل، فهل تصيب أندية الغربية الغيرة المحدودة من أقرانهم؟ نقول ياريت.