|


نواف العقيّل
أياكس العملاق النائم
2023-09-29
يعاني النادي الهولندي أياكس بالوقت الحالي من مشاكل عديدة، جعلت الفريق يحقق بداية تعتبر من أسوأ بدايات النادي بالتاريخ ببطولة الدوري، ولكن هذه البداية السيئة كانت لأسباب كثيرة قد يكون أبرزها أموال أندية النخبة والطريقة التي تعامل بها النادي لبناء هذا الجيل الجديد، فنادي أياكس هو عملاق نائم كلما نهض حاول الجميع إعادته للسقوط.
وقد يكون نادي أياكس أحد أكثر الأندية التي تضررت بمقاعد هولندا في دوري الأبطال بالشكل الجديد، حيث أصبح التأهل لدوري الأبطال أمرًا صعبًا عندما لا تحقق الدوري، بالمقابل حصلت الدوريات الكبرى على 4 مقاعد ثابتة في دوري الأبطال يضمن الكبار استقرارهم المالي سنويًا، ولكن في هولندا خسارة الدوري تعني خسارة استقرار النادي ماليًا، وهذا أمر مؤثر في صناعة أي فريق قوي.
وعندما نجح أياكس بصناعة جيل تاريخي تحت قيادة تين هاج حتى أن أياكس كان قريبًا من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، ولكن هدف لوكاس مورا المتأخر في مواجهة توتنهام حرمهم من ذلك، وشبه هذا الجيل كثيرًا بجيل موسم 1994ـ1995، الذي نجح بالفوز بدوري الأبطال وهو آخر ألقاب الكرة الهولندية في البطولة الأهم بكرة القدم.
أتت الأندية الكبرى في أوروبا وقامت بإسقاط هذا المشروع بشراء نجومه صيف بعد صيف حتى أصبح نادي أياكس أمام إلزامية تجديد الفريق، ولكن حدث فراغ إداري برحيل الإدارة الرياضية بالنادي التي كانت تحت قيادة أوفرمارس وفان دير سار معًا، وبرحيلهم كان البديل يرتكب الأخطاء المتكررة في صناعة الجيل الجديدة، بداية من اختيار خليفة المدرب تين هاج.
وبسبب عدم الفوز بالدوري والتأهل لليوربا ليج قام أياكس ببيع نجومه الصيف الماضي وجمع 160 مليون يورو لسد الفجوة المالية، ولكن صفقاته الصيفية التي تمت تحت قيادة المدير الرياضي المقال ميلسلينتات لم تعمل سريعًا وكانت سببًا في تراجع النتائج.
وبسبب الفراغ الإداري الكبير الذي يعاني منه النادي، أطلق أياكس برنامج المواهب لمدة عامين للاعبين السابقين، حيث يقضي اللاعبون وقتًا في العمل في كل الأقسام المختلفة من التجاري إلى القانوني والإعلامي لاكتشاف المواهب الإدارية الجديدة.