أتابع الآن عملًا جديدًا من أعمال نيتفلكس في مسلسلاتها، العمل الذي تستطيع أن تعرف من الوهلة الأولى أنه مبني على شيء سابق له ثم تم التحريف فيه- كعادة نيتفلكس-. وليس كتابة سينمائية مستقلة، ولا أعرف كيف أشرح سبب هذه المعرفة بالنسبة لي، قد تكون الخبرة المستمرة في المتابعة حيث أدركت أن المسلسل يستحيل ألا يكون مبنيًا على رواية أو قصة.
وبالفعل تبين لي وجود رجل رائع يحمل اسم “إدغار آلان بو” خلف هذا العمل، إدغار هو شاعر، ومؤلف، ومحرر أمريكي لطالما اعتبر بكونه أحد رجال الحركة الرومانسية الأمريكية القديمة. حيث عمل على نشر عدد من الحكايات التي اشتهرت بكونها مروعة، وهو من أشهر الرجال قديمًا في مجال القصص القصيرة، ويعتبر أيضًا ضمن الرجال الذين ساهموا بثورة تحول الخيال العلمي الناشئ إلى أن وصل لما وصل له اليوم في عالم السينما.
كل هذه الأوصاف ولم يسبق لي معرفته، والعيب فيني صحيح إلا أن الاكتشاف المتأخر أفضل من العدم... إدغار آلان بو تجسدت له ما يزيد على 70 قصة وتحولت إلى أفلام على مر السنين الماضية، حيث يعتبر رجلًا ساهمًا في السينما منذ الخمسينيات التي جسدت بعضًا من القصة في الألفية الثانية ودخولًا على الألفية الثالثة الحالية. اليوم يجسد مايك فلاناغان أحدث الأعمال المقتبسة من قصص إدغار آلان بو في مسلسل سقوط بيت آشر أو The Fall of the House of Usher
العمل المعتبر مسلسل رعب أدب قصير ومستوحى قليلًا برواية تحمل نفس الاسم من الكاتب إدغار، وأعمال أخرى إضافية ممتزجة في هذا المسلسل من تأليفه كذلك، ويتكلم عن الرئيس التنفيذي لشركة أدوية فاسدة مشكوك فيها وتواجه المحاكمة من قبل محامٍ ذكي يستهدف الرئيس التنفيذي منذ سنوات، ولكن مؤخرًا بدأ أبناء وبنات الرئيس التنفيذي بالموت واحدًا تلو الآخر وبشكل مفاجئ. وهو الأمر الذي سنعرف أسبابه بشكل مشوق في متابعتنا لهذا المسلسل المكون من ثماني حلقات في موسمه الأول. العمل يحمل بطولة عدد من الممثلين مثل بروس جرينود، وكارلا جوجينو، وماري ماكدونيل، وكارل لامبلي، ومارك هاميل. ولكن بالنسبة لي يتميز بأداء الممثلة الرائعة كارلا جوجينو التي تلعب دورًا محوريًا فيه.