|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-10-23
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر الذي بدأنا نعتاد اسمه الجديد (x). لا أشك أن الناس بعد 50 عامًا سينقلونها كمعلومة غريبة: هل تعلم أن (x) كان اسمه تويتر!.
أبدأ بالتغريدة الأولى لكني أسبقها بالسؤال: لماذا تتغير أحكامنا بمرور الوقت؟ حساب النهار غرد باقتباس لجبران خليل جبران (كلما نضجت زادت قدرتك على المغفرة، وزاد يقينك بأن أخطاء الآخرين لا تعني بالضرورة بأنهم سيئون) ربما زيادة اليقين بأن الذين أخطؤوا ليسوا سيئين بالضرورة نابع من ارتكاب المرء نفسه للأخطاء التي يريد أن يُسامحه عليها الآخرون، وأنه مع أخطائه ليس بالإنسان السيئ، فلا أحد في هذه الدنيا بلا أخطاء، حتى الذين نتفق على أنهم الأكثر صلاحًا.
مهما كبر المرء فإنه يعود طفلًا في اللحظة التي يرحل فيها والده، يشعر بأنه أصبح بلا حماية حقيقية. ورث بعض الأبناء المسؤولية مبكرًا بعد رحيل والدهم، أو اضطروا للقفز على مراحل الصبا والمراهقة، صلاح غرد عن تجربته (حينما مات أبي كان على أحدنا أن يكبر، أن يصبح أبًا، لم ألبس ملابس أبي ولا شاربه أو ملامحه، لكنني أخذت كل الهموم التي تركها لأمي، ضبطتها على مقاسي، نظرت في المرآة وخرجت لإخوتي، ثم أصبحت.. أبي!).
بالأمس صادف ذكرى ميلاد الجوهرة السوداء بيليه، وأتمنى من شباب اليوم أن يشاهدوا عبر اليوتيوب مهاراته لكي يعرفوا اليوم بأن الكثير مما يدهشهم اليوم هو من فنون الأمس، الفنون التي صنعت عبر أقدام بيليه،
حساب ميدار غرد بإحدى مقولات بيليه (لقد ولدت لكرة القدم، تمامًا كما ولد بيتهوفن للموسيقى).
حساب فلسفة ملهمة غرد عن فن الرد، كيف لا إذا كان الذي يرد بحجم مارك توين (ذات مرة وصلت رسالة إلى مارك توين كُتب فيها كلمة واحدة فقط : خنزير. وكان رد الكاتب الساخر: عادة ما أتلقى رسائل بدون توقيع ولكن بالأمس تلقيت التوقيع بدون الرسالة).
أخيرًا من حساب نكتة تايم ما أحب أن يلاطف به المتقاعدين (واحد متقاعد يقول: أنا مو زعلان لأني أدوّر عالريموت لي ساعتين وهو في يدي.. أنا زعلان لأني قصرت عالصوت عشان أدوّر بتركيز).