|


عدنان جستنية
المتآمرون على الاتحاد!!!
2023-10-27
منطقيًا وعقلانيًا أن كل ما يحدث للفريق الأول بنادي الاتحاد لا يمكن القبول به إنما يثير الشكوك تجاه تقلبات إدارية وفنية مادية “غريبة” حدثت قبل وبعد بداية الموسم الرياضي الحالي. فمن الواضح لمن يقرأون المشهد جيدًا أن ظنونهم ستذهب بهم إلى أن العميد يتعرض لـ”مؤامرة” مدبرة بفعل فاعل تهدف إلى إسقاطه وتشويه صورته والإساءة إلى تاريخه.
ـ إذا أردنا البحث عن هوية هذا الفاعل وتقديم الأدلة والبراهين الدامغة التي تثبت صحة هذا الاتهام الخطير فإن أقرب مخرج يمكن اللجوء إليه هو الاستعانة بتصريح رئيس الاتحاد أنمار الحائلي حينما غرد في منصة قبل شهرين قائلًا “ليس كل ما يعلم يقال” بما يعني أن “في فمه ماء” ولو أنه كب هذا الماء لربما “جاب العيد” ولهذا فضل الاكتفاء بهذا التلميح أو ربما لجأ إلى استخدامه “هروبًا” من تحمل المسؤولية ليقود الاتحاد إلى المجهول.
ـ المجهول هنا في هذه الحالة يقودنا إلى ذلك الاتهام حول المتآمرين على الاتحاد وسؤال من البديهي أن يطرح إن كان الحائلي واحدًا منهم أما أن هناك “شركاء” معه ساهموا في هذه المؤامرة من بينهم على سبيل المثال أعضاء المؤسستين الربحية وغير الربحية والمدرب نونو سانتو ولجنة استقطاب اللاعبين؟ حقيقة لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأن “في فمي ماء” والماء هنا تنطبق عليه مقولة رئيس الاتحاد “ليس كل ما يعلم يقال”!
ـ من وجهة نظري أنه من السهل إطلاق الاتهامات جزافًا ولكن من ساهم كثيرًا في تكوين أرضيتها ونموها وانتشارها هو غياب “الشفافية” وبالتالي أن من تجاهلوا أهمية المرحلة التي يمر بها نادي الاتحاد وضعوا أنفسهم في موقع “الاتهام” ويتحملون المسؤولية كاملة نحو فريق “ضائع” ومدرب “تائه” عنيد ذلك أنهم لم يحسنوا التعامل معها وهم يعلمون أن الاتحاد مقبل على حدث مهم جدًا تستضيف فعاليته لأول مرة المملكة العربية السعودية من خلال مشاركته التاريخية كممثل للكرة السعودية في بطولة كأس العالم للأندية فالفريق يحتاج إلى استعداد وتجهيز فني مختلف يكون على أعلى مستوى وقبل ذلك اختيار لاعبين أجانب من فئة A بعيدًا عن قرارات عاطفية واختيارات مزاجية سيئة.