|


تركي السهلي
دفاع النصر
2023-10-30
بعد مرور 11 جولة من الدوري السعودي، استقبل فريق النصر الأوّل لكرة القدم 14 هدفًا. وفي كل المباريات التي خاضها الأصفر كان يسجلّ أهدافًا أكثر، لكنّهم يقولون إنّه يعاني من سوء “التنظيم الدفاعي”. إنّهم الذين يعانون من سوء التنظيم.
في الخط الخلفي للفرقة الصفراء يقف الإسباني لابورت كواحد من أبرع المدافعين، وهو من يمرر كرات تصل لمرمى الخصوم أكثر من أي لاعب آخر، وبجانبه يتناوب لاجامي والعمري وهما اسمان اختارهما ألبرتو مانشيني ليدافعا عن ألوان المنتخب، وبجانبهما سلطان الغنّام الذي يسجّل نفسه ظهيرًا صانعًا للأهداف ولا يدانيه في ذلك أحد.
ما مشكلة الدفاع النصراوي إذًا؟ وما قصّة التنظيم السيئ الذي يقولون عنه؟.
الواقع أن هذا يأتي ضمن “لغة الترسيخ” التي يُقصد من ورائها هزّ الثقة في العناصر ومحاصرتها بالضعف.
والدفاع في الفرق كلها يرتكب أخطاء، وبالإمكان التمعّن في الهدف الذي سجّله الأهلي في المرمى الهلالي في مباراتهما الدورية الأخيرة لنتأكد أن الخلل كبير، فعلي البليهي أخطأ في الإبعاد ثم ياسر الشهراني لتصل للاعب أخضر فيمنحها لزميله وتكون في الشباك الزرقاء. كانت ممارسة دفاعية بليدة جدًا من عناصر لديها مباريات كثيرة.
ولعب الكُرة يعتمد على عوامل عدّة من أهمها نوعية العناصر ومدى الإتقان. وفي هذا علينا أن نقيس بين أداء الفرد وبين تركيبته الشخصية، ويمكن اعتبار علي البليهي نموذجًا في ذلك لأنه يُعطي صفاته الداخلية وشكله الخارجي ظهورًا أكبر فهو يُحب كونه لاعبًا ويقدّم نفسه للمجتمع على هذا الأساس، فيجنح إلى ترويج تعابيره الاتصالية وتحسين شكله عبر تجميل بعض مناطقه ويُمارس في كل مباراة تصديرًا لذلك أكثر من لعبه الضعيف. كما أن ياسر الشهراني لم يعد يمارس سوى الركض فيبدو وكأنه شيخ يلاحق دمية سريعة، أمّا سعود عبد الحميد فهو يُحاول أن يكون هجوميًا فيبدو باختلال كبير في حال المُدافعة ولنا في هدف الفيحاء الذي مرّ من خلاله مثال واضح.
هل نعد الآن المدافعين في الأندية ونسرد الخلل أم نتحدث عن خطاب الترسيخ؟.