|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-11-13
تويتر في الأيام الماضية كان متنوعًا، لكن أهم التغريدات كانت عن القمة الإسلامية في الرياض، والكثير منها كان عن دور المملكة في نصرة القضايا العربية والإنسانية بصورة عامة طوال تاريخها. لا تبحث المملكة من خلال جهودها الكبيرة عن شكر أو ثناء، هي تمارس دورها النابع من حجمها الكبير ومن شعورها تجاه قضايا أمتها.
التغريدات عن مباريات دوري روشن لا تتوقف، وبات واضحًا أن من هذه التغريدات ما يعتبر من حلاوة تويتر بصورة عامة. أديبنا فهد عافت الذي اشتقنا كثيرًا لمقالاته يعوضنا بشيء من أسلوبه الساحر عندما يغرد سواءً للنصر أو غير النصر، غرد بعد فوز النصر على الوحدة (تراقب الهجوم.. يسجل الوسط.. تراقب الوسط يسجل الدفاع. انتبه: تراقب الدفاع يسجل الحارس! هذا النصر تصعب عليك المجاراة). الحقيقة أني لم أرَ النصر منذ أيام ماجد وزملائه بهذه القوة وهذا الجمال والمتعة التي نتحصل عليها عند مشاهدة مبارياته. تغريدات من غير الاتحاديين رحبت بأهداف كريم بنزيما الثلاثة، لأن تسجيله لهذه الأهداف مؤشر على عودة كريم لمستواه، فنحن لا نريد أن يضعف المستوى أبدًا، لأن جمال كريم بجمال أهدافه. بعيدًا عن كرة القدم وأذهب لحساب روائع الأدب العالمي الذي غرد باقتباس للسياسي والدبلوماسي الأمريكي أدلاي ستيفنسون، كان أدلاي معروفًا ببلاغته وجمله التي يصيغها ببراعة، هذه واحدة منها (لقد تقدمت لخصومي بصفقة: إذا توقفوا عن قول الأكاذيب عني، سأتوقف عن قول الحقيقة عنهم). عندما يقع الحب ترغب أن يكون الحبيب سعيدًا.. ولكن ماذا لو كانت هذه السعادة مع غيرك.. هل ستحتفظ بنفس الرغبة؟ هاشم الجحدلي اقتبس للجميلة جوليا روبرتس، في الاقتباس معنى الحب الصافي، الصافي جدًا (ما رأيكم في رأي الحكيمة جوليا روبتس حين قالت: أنت تعلم أنه الحب، عندما يكون كل ما تريده هو أن يكون هذا الشخص سعيدًا، حتى لو لم تكن جزءًا من سعادته). لم أسأل الكاتب مفرج المجفل يومًا إن كان رسامًا أيضًا، لأنه عندما يكتب يرسم الصور، ثم يضيف عليها ما يجعلها صورًا حية، هل تتذكرون بعض ما يحدث في اليوم العاصف؟ مفرج رسم صورة من صور اليوم العاصف وأسقطها على فئة من الناس (في اليوم العاصف ترتفع أصوات العلب الفارغة). أخيرًا هذه التغريدة التي اقتبست فيها نغم مستو من حديث ميادة الحناوي عن بليغ حمدي، تخيلوا أن بليغًا، وهو بليغ، قال هذا الكلام لميادة، بعد أن أسمعها لحنه وكلماته لأول مرة للأغنية التي صارت الأشهر في تاريخ ميادة (شوفي يا ميدو.. هالأغنية يا تطلعنا فوق.. يا تنزلنا تحت!).