بالمصادفة التقيت بمجموعة من بعثة المنتخب السعودي الأول العائد من مباراة الأردن الشقيق في التصفيات التي تغلب الأخضر فيها بهدفين دون مقابل وعلى متن الطائرة العائدة إلى مدينة جدة التي ضمت كلًا من اللاعبين عبد الباسط هندي وفيصل الغامدي.
ولقد تحدثانا كثيرًا وهما من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل واعد إن شاء الله، فالأول على الرغم من مركزه الذي يتطلب الشراسة والقوة كمتوسط دفاع، إلا أنه هادئ ومرح وتحدث لي عن قدومه للأهلي من نادي الأمجاد من مدينة صبيا في جيزان من باب التجربة ونجح في أول اختبار تجربة لفئة الناشئين وكيف ذهب إلى نادي الشباب وكاد خالد البلطان أن يخطفه من الأهلي إلا أن الأهلاوية انتبهوا للأمر سريعًا وجاءوا به وسجلوه ودفعوا للأمجاد ما يقارب مئتي ألف ريال بينما كان نصيبه حينها خمسين ألف ريال.
وعن أسباب بروزه هذا الموسم أكد قائلًا: المجموعة الحالية من اللاعبين الأجانب ساعدتني كثيرًا على النصائح داخل الملعب وأثناء المباريات بل أعطتني الثقة لهذا قلت الأخطاء التي كنت أقع فيها في السابق.
بينما الكابتن فيصل الغامدي الذي يعاني بداية إنفلونزا بسبب تغير المناخ من الأحساء إلى العاصمة الأردنية أكد أنه يحمل جميلًا كبيرًا للكابتن أحمد الحنفوش الذي قدمه في الفئات السنية بنادي الاتفاق وعلمه ما هي واجباته داخل الملعب. وعن انتقاله إلى الاتحاد والفارق بين ناديه السابق والحالي وضح قائلًا: الاتحاد جمهوره لا يرضى إلا بالفوز مهما كان الفريق الخصم ومهما كانت الغيابات على عكس الاتفاق الذي لديه أقل ضغوط. وعن أبرز اللاعبين العالميين في مركزه والأفضل لديه قال: إنيستا وتشافي من إسبانيا وبيرلوا الإيطالي. وعن انتقاله إلى الاتحاد دون غيره ذهب إلى أن الرأي الأول كان لنادي الاتفاق كون عقده ساري المفعول بعد أن قدمت عروض من أندية عدة إلا أن عرض نادي الاتحاد كان الأعلى. وعن حياته مع مدينة جدة وتأقلمه والفارق بين الحياة هنا وفي الدمام أكد أن مدينة جدة مليئة بالحيوية والنشاط في الليل والنهار والتجاوب الجماهيري الكبير في كل مكان يشعرك بأن الناس هنا لا يشبعون من الكرة.
بصراحة حديث شيق وجميل مع اثنين من لاعبي المستقبل نسأل الله لهما التوفيق والنجاح مع أنديتهما والأخضر السعودي.