|


عبدالله الطويرقي
رونالدو الأعجوبة
2023-11-28
ظنَّ الجميع أن رونالدو جاء إلى الدوري السعودي باحثًا عن المال، وأنه في أواخر مسيرته الرياضية، ولن يقدم الإضافة المطلوبة، فهو أتى من أجل الاعتزال فقط! ونسي هؤلاء أن الأسطورة لا يرضى إلا بكتابة اسمه في سماء الكرة الآسيوية قبل الخليجية، وإثبات أن العمر مجرد رقم فقط، وأن لديه الكثير ليقدمه.
ما زال رونالدو يومًا بعد آخر يبهر ويمتع الجميع، ويلجم هؤلاء، ويردُّ على كل مَن شكَّك في قدرات هذه الموهبة العظيمة التي حظيت بها كرة القدم. ومهما تحدثنا عن كريستيانو، لن نوفيه حقه، فالدون اليوم ليس مكسبًا لنادي النصر فحسب، بل وللدوري السعودي أيضًا، وإضافةٌ فنيةٌ عالية، لذا يجب الاستفادة منه.
كل ما أرغب فيه وأتمناه، هو أن يشاهد اللاعب المحلي ما الذي يقدمه “المعجزة رونالدو” داخل المستطيل الأخضر وخارجه، ويعرف سر هذا الشغف، والطموح الذي يمتلكه هذا النجم، الذي حقق كل الإنجازات الجماعية والفردية.
على اللاعب المحلي أن يستفيد من هذه الموهبة العظيمة التي حظي بها الدوري السعودي، فهو لا يزال يمتلك شغفًا كبيرًا وطموحًا عاليًا، فرونالدو اليوم يعدُّ مثالًا يحتذى به، ومدرسةً في عالم كرة القدم، ويجب على الجميع الاستفادة منه.
ولكي لا ننسى، أو نبتعد، أو نطيل في الحديث، هنالك قمةٌ منتظرةٌ بين عملاقين من عمالقة الكرتين الآسيوية والسعودية، قمةٌ ينتظرها الجميع بين العالمي القديم والعالمي الحديث.
مَن سينتصر ويكسب النقاط الثلاث نصر كاسترو، أم هلال جيسوس؟ مَن سيفوز في هذه القمة المرتقبة التي ينتظرها الجميع بشغف؟
التقى نصر كاسترو بهلال جيسوس في نهائي دوري أبطال العرب، ويومها فاز نصر كاسترو، وحقق الذهب أمام هلال جيسوس، فهل سيثبت نصر كاسترو علو كعبه اليوم على هلال جيسوس، أم أن للأزرق رأيًا آخر؟!
مباراةٌ عنوانها الأساس “نكون أو لا نكون”، مباراةٌ لن تكون سهلةً على الإطلاق. مَن سينتصر فيها، سينفرد، وسيفرض الهيبة، ومَن سيخسر، سينكسر، وسيعاني من الأضرار مستقبلًا، فخسارة مثل هذه المباريات ستلقي بظلالها عليه، وستُدخل الفريق في دوامة، يصعب الخروج منها بسهولة.
لقطة ختام:
رونالدو معجزة، ونحن مَن حظينا بها.