|


عمار بوقس
فرقة بلوت
2023-12-17
لن أتحدث عن سوء الإعداد، ولن أتحدث عن ضعف التعاقدات، ولن أتحدث عن المبالغة في احتفالات أوكلاند، ولن أتحدث عن عدم احترام الأهلي المصري، ولن أتحدث عن تخاذل النجوم، ليس لأن هذه العوامل غير مؤثرة، لكنها أشبعت طرحًا وتحليلًا، وملَّ الجميع من هذه الأسطوانة المكررة، لكن صديقي الاتحادي رمى قنبلة موقوتة أثناء حديثه وهو يتطرق إلى عدم وجود حلقة وصل بين اللاعبين والجهاز الفني.
العمل الإداري في العميد يتحمل مسؤولية ما حدث بالكامل، فما زلنا نفتقد إلى الإداري المحنك في الاتحاد، وأتحدث هنا عن أمثال حامد البلوي وأسامة المولد ومحمد نور وطارق كيال وفهد المفرج، الذين يستطيعون تحويل غرفة الملابس إلى ساحة مليئة بالطاقة الإيجابية، لنرى اللاعبين محاربين في أرض الملعب.
المطالبة برحيل المدرب أو الإدارة لن يسمن ولن يغني من جوع، لأن هذه المطالبات ستذهب أدراج الرياح، لأننا نعيش في عصر مختلف تمامًا على صعيد الحوكمة المالية والإدارية، لذلك لا بد أن يكون التصحيح من الداخل بعيدًا عن رأس الهرم الفني والإداري، رغم أنني أراه موسمًا صفريًا للاتحاد إلا إذا لعب معه الحظ في كأس الملك.
ليس المهم الآن أن نميز الصادق من الكاذب بين الإدارة الاتحادية وبرنامج الاستقطاب، لأن الطيور طارت بأرزاقها ولم يعد ينفع الصوت بعد فوات الفوت، ولا أعتقد أن الشتوية ستكون كافية لترميم جدران العميد، لكن الأهم الآن سرعة التعاقد مع قلب دفاع بالإضافة إلى السلاح الأهم في عالم كرة القدم وهي الأجنحة.
أتمنى أن تتغير معايير الاختيار في الإدارة الاتحادية لتصبح مبنية على عامل الكفاءة الفنية والإدارية بعيدًا عن شلة البلوت، وأصدقاء المدرسة، ورفقاء السفرات والحفلات، وبما أننا نتحدث عن لعبة البلوت تذكرت حديث المدرب النيوزلندي وهو يطالب بفريق رجبي سعودي ليتحداه، وكأنه لا يعرف أنه سينافس في كأس العالم لكرة القدم، ولو كنت في تلك القاعة لأجبته قائلًا ما عندنا فريق رجبي لكن لدينا فرقة بلوت.