|


سامي القرشي
الثالثة ثابتة
2023-12-26
لماذا يصر اتحاد القدم على إعادة كتابة وجمع تاريخ الرياضة السعودية وأنديتها الرياضية، سؤال يبحث عن إجابته كل متابع للرياضة، خصوصًا أن الأولويات لها حق الاهتمام دون المكملات!
الحقيقة تقول إن الرياضة السعودية بلا أرشيف معتمد يرصد كل أحداث الماضي وبلا سجلات واضحة للأرقام والأولويات يمكن الاعتماد عليها، وكل ما نسمعه عن الإحصاءات والأولويات إنما اجتهادات، وحينما أقول اجتهادات فأنا وغيري كثر نميل إلى عمليات تشويه، وأحيانًا طمس، بل وتكريس إعلامي ولسنوات وصل إلى مراحل التزوير والإخفاء لتاريخ الكثير من الأندية دون فدية أو دية، قد يقول قائل إن هناك أرشيفًا بالإمكان الرجوع إليه، وهنا أسأل إذا كان هناك ما يمكن الاعتماد عليه رسميًّا فلماذا تعد هذه المحاولة الثالثة لرصد الملفات إن لم يكن السيل جرف كل المفقودات، المحاولات المتتالية لجمع التاريخ إنما اعتراف ضمني بأن كل ما يتناقله الإعلام من الأرقام وطيلة سنوات، إنما رغبات بل وأمنيات، وعليه فليس من حق المنابر الإعلامية الحديث قبل التحديث.
يقول الزميل (العجمة) في أحد أحاديثه حول التوثيق إنه من غير الممكن إسناد المهمة لمن لا يعرف كيف يغرد، فما بالك بجمع تاريخ الأندية، ثم كيف لمن يسيء لأندية أن يكون له رأي في تاريخها، وهو الأمر الآخر الأهم الذي يعد معضلة في طريق التوثيق والذي فشل في مرتين سابقتين لأسباب لا تتجاوز الانتماءات، بل والشكوك وعدم الثقة فيمن يقودون هذا المشروع بحثًا ورصدًا جمعًا وعدًا.
ما أود الوصول إليه أن مشروعًا كهذا لا يمكن أن تقبله الجماهير إلا من إداراتها لإيمانها بأن من يشاركونها الانتماء لم ولن يكبدوا تاريخ كياناتهم العناء، وحتى ذلك الحين سيظل حديث التاريخ إنما حديث ببغاء لا لسان متكلم ولا إذن صاغية.
فواتير
أصبح التناقض سمة لكثير من الإعلاميين، الأمر الذي يضعهم في حرج كبير أمام المتابعين، فإذا قال القائل (إذا كنت كذوبًا فكن ذكورًا) فإن المشجع يقول (إذا كنت مصفوعًا فأبق رأسك مرفوعًا).
أصبح الاتحاديون ماركة مسجلة في ادعاء المظلومية والاستجداء، بل إنه صح فيهم ما كان أيام الطفولة (ألعب وإلا أخرب) فهم كلما أخفقوا نصبوا صيوان التظلم والمؤامرات والأحزان.