|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-01-01
مقال اليوم مخصص لتغريدات تويتر (x). اخترت مجموعة من التغريدات، لكني سأتوقف عند ما نشرته وسائل إعلام عن أن (x) يتكبد خسائر مالية. لأن مشاكل إعلانية حاصلة بين إيلون ماسك والمعلنين. قبل شهر أجرى ماسك لقاءً تلفزيونيًا، سأله مقدم البرنامج: ألا تخشى من انسحاب المعلنين؟ أجاب إيلون بثقة: يهددونني بالإعلانات..؟ يهددوني بالمال؟ لا تعلنوا.. لا أريد إعلاناتكم..!.
في عالم الإعلام يعتبر ما قاله ماسك انتحارًا. لكن الأمر هنا مختلف، في حالة نادرة قلما تتكرر. لأن المعلنين الذين يدفعون المال اصطدموا بالرجل الأكثر ثراءً منهم، كان تهديدهم أشبه بتهديد المحيط بقطع مجرى النهر الصغير عنه!. تحياتي للمال الذي يجعل من صاحبه قويًا، وكم هو مسكين من يعتقد أن المال وسخ دنيا!. تويتر امتلأ بفيديوهات رأس السنة 2024. تغريدات تودع 2023، وأمنيات تبحث عن نفسها في العام الجديد. عند بداية كل عام يضع البعض مخططات للسنة الجديدة، أن يتغيروا للأفضل، ويتخلوا عن عاداتهم السيئة. لكن رأيًا يقول أن الأغلبية لا تتغير برغبتها، إنما رغمًا عنها بسبب خطر يهدد حياتهم أو مستقبلهم. تغريدة لأمل ناضرين اقتطفتها من مقال للدكتورة زينب الخضيري تذهب أبعد من ذلك (أنت لا تحتاج لموقف يهزك لتخرج أفضل ما لديك، مثل ما حصل مع الكاتب أنتوني برجيز عندما أصيب بهبوط وهو في قاعة الدرس أمام طلابه واكتشف أنه مريض بالسرطان، وأخبره الأطباء أن أمامه سنة واحدة ليعيش. وفكر في دخل لعائلته يستمر بعد مماته وكان عمره وقتها 43 سنة. وقرر أن يكتب قصصًا وروايات، وحين انتهت مهلة العام، كان أنتوني قد انتهى من تأليف خمس قصص ونصف، لكنه لم يمت، وعاش حياة مديدة حتى وفاته عن 76 عامًا، وقد ألف أكثر من 70 قصة ورواية، ونشر ما لا يحصى من المقالات الصحفية، ولولا الأزمة التي تعرض لها لم يكن ليكتشف موهبته في الكتابة والقص). الدكتور شجاع القحطاني يوصينا ألّا نستعجل الاختيار، وأن نصاحب الصبر (لا تركب القطار الخطأ لمجرد أن الانتظار مزعج). الخجل صفة جميلة، لكنها مهلكة إذا زادت، حساب روائع الأدب الروسي غرد بمثل شعبي مصري (يعيش البجح على قفا المكسوف). حساب طومسون غرد تحت عنوان (ذبات مخلدة في التاريخ للفنان محمد هنيدي). كتب أحد المغردين (لا توبالغ في حوبك لناس ستندم يومن ماء) فعلق هنيدي على التغريدة: (ستندم) دي أكيد غاششها!.