|


أحمد الحامد⁩
كورة ويوتيوب
2024-01-10
- تنطلق غدًا بطولة كأس آسيا، ولأن المستديرة ساحرة فستنتشر أجواؤها، وتصبح الأيام طوال البطولة مليئة بمتعة المباريات وإثارتها. معظم المحللين الذين استمعت لهم ولم أستمع للكل يرشحون اليابان، وهناك من يحذّر من كوريا الجنوبية، والأخضر السعودي مرشح دائم. كل هذه الترشيحات تعطي راحة لبقية المنتخبات، لا تضعها تحت ضغط كبير، مع أنها منتخبات قوية مثل المنتخب الأسترالي، حتى المنتخب القطري الذي يلعب على أرضه بعيد عن الضغط، لأن أحدًا لم يرشحه، وهذا ما يعطيه دافعًا أكبر للذهاب بعيدًا.
شاهدت المنتخب العراقي في مباراته مع الكوري ولا أدري إن كان سيظهر أقوى من مباراته التجريبية، أما المنتخب الإيراني فيبحث عن لقبه الثاني بعد الأول الذي حققه قبل 48 عامًا. لست خبيرًا ولست محللًا كرويًا، وأعلم أن ترشيح اليابان أو السعودية أو كوريا للقب يعتبر تخمينًا كلاسيكيًا، إلا أني أرى الأخضر السعودي طرفًا في المباراة النهائية. ميزة الأخضر في هذه البطولة أنه مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب، واللاعب السعودي لديه مفاتيح اللعب الآسيوي، هذا ما جعله يصل إلى ستة نهائيات فاز في ثلاثة منها.
- اليوتيوب جاء حلًا للذين يفضلون المشاهدة على مزاجهم، من يحب السياحة سيجد عشرات الحلقات الأسبوعية، من يهتم بالزراعة سيجد متخصصين يقدمون حلقات منتظمة، من يحب الطيور سيجد حلقات عن الأنواع التي يفضلها، حتى مختلف الألعاب الرياضية غير الشعبية عالميًا لها برامجها. حتى الذين يريدون اكتساب مهارات جديدة يجدون حلقات يقدمها مختصين. سبق وفاجأني أحد الأصدقاء بعزفه على العود، قال بأن تعلم العزف من موسيقي يقدم دروسًا مجانية في الموسيقى. لا أعتقد أن مجالًا من نواحي الحياة لا توجد له حلقات على اليوتيوب. لكن (الحلو) لا يكمل، والنقص الذي جعل اليوتيوب غير كامل أنه يتيح المجال للجميع، وهذا ما جعل البعض يقدم ويتحدث ويحلل ويتفلسف دون تخصص أو دراية، ولا يبدو الأمر مزعجًا جدًا إن كان الكلام في شؤون غير مؤثرة، لكن خطورته تبدأ عندما يؤثر سلبًا في عقول الناس وحياتهم. اكتشفت مع الحرب في غزة أن عدد المحللين العرب في اليوتيوب أكثر من العرب.
- دوستويفسكي: طريقتي في المغادرة لم تكن يومًا غاضبة، بل هادئة تمامًا لدرجة تجعل الجميع يعتقد أنها مزحة.