إبراهيم بكري
حياتنا.. فن اللامبالاة!
2025-11-13
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن ملخص كتاب «فن اللامبالاة» للمؤلف مارك مانسون:
«يحتوي الكتاب على كثير من الأفكار الملهمة من أهمها:

* ليس ما تمتلكه الحياة، بل ما تقدره في الحياة هو الذي يحدد قيمتك.
* عندما تواجه المشكلات في الحياة، لا تحاول حلها بجدية وإرهاق، بل تعلَّم كيف تعيش معها.
* الحياة ليست عن التخطيط للمستقبل فقط، بل عن الاستمتاع باللحظة الحالية.
* عندما نحرر أنفسنا من الحاجة إلى الرضا، نتمكن من الاستمتاع بالحياة بأكملها.
* الشجاعة ليست عدم الخوف، بل تجاوز الخوف والتصرف رغم وجوده.
* التركيز على الأهداف الصغيرة يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف الكبيرة بشكل أكثر فاعلية.
* إنَّ الرغبة في مزيد من التجارب الإيجابية تجربة سلبية في حد ذاتها، والمفارقة أنَّ قبول المرء تجاربه السلبية تجربة إيجابية في حد ذاتها.
* الألم خيط من خيوط نسيج الحياة نفسه، وليس اقتلاعه من ذلك النسيج أمرًا مستحيلاً فحسب بل هو يدمِّر النسيج نفسه.
* إذا كنت تريد أن تتغلب على الخوف، فلا بد أن تفعل الشيء الذي تخاف منه.
* المشاعر السلبية تعطينا موقفًا سيئًا وتقلل من فرص نجاحنا.
* يمكن أن يؤدي التمرُّد على القيم والمعتقدات التي ننتمي إليها إلى إحداث تغييرٍ إيجابيٍ في حياتنا.
* هذا الألم مفيد لنا بقدر ما نكرهه، الألم هو ما يعلمنا الأشياء التي يجب أن ننتبه إليها.
* المشاعر والانفعالات جزء من معادلة حياتنا، لكنَّها ليست المعادلة كلها.
* إنَّ ما يقرر نجاحك ليس «ما تريد أن تستمتع به» بل إنَّ السؤال الصحيح هو «ما هو الألم الذي أنت راغب في تحمله أو قادر على تحمله؟»، وإنَّ الطريق إلى السعادة درب مفروش بالأشواك والخيبات.
* إن كنت راغبًا في تغيير نظرتك إلى مشكلاتك، فعليك أن تغير ما تراه ذا قيمة كبيرة أو ما تقيس به نجاحك أو فشلك.
* المتعة شيء عظيم لكنَّها قيمة شديدة السوء إذا وضعت أولويات حياتك وفقًا لها.
* الانفعالات السلبية مكوِّن ضروري من مكونات الصحة الانفعالية، وإنكار هذا الجانب هو ما يطيل أمد المشكلات بدلاً من أن يحلها.
* بدلاً من الجري وراء اليقين علينا أن نكون في حالة شك وبحث دائمين: شك في معتقداتنا، شك في إحساسنا، وشك فيما قد يحمله المستقبل لنا».

لا يبقى إلا أن أقول:
الحياة ليست مشكلة تحتاج إلى حل، بل هي واقعٌ يجب أن نعيشه.
يجب علينا التعامل مع الحياة بصدق ووضوح، وأن نتقبَّل الحقيقة بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات.
لا توجد طريقة سحرية للوصول إلى السعادة، بل السعادة هي نتيجة لاتخاذنا للخيارات الصحيحة في الحياة.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.