محمد البكيري
منتخبنا.. وإخوة يوسف!
2025-12-09
لم يرُق لي كثيرًا النهج الإعلامي ولن أقول الجماهيري في ردة الفعل العاصفة والقاسية على لاعبي المنتخب السعودي بعد خسارتهم غير المستحقة أمام منتخب المغرب، وتحويله بمدربه ولاعبيه وفي مقدمتهم عبدالله الحمدان، إلى كيس رمل، الكل يسدد له اللكمات بالكلمات.
بالطبع مثل كل السعوديين لم أكن سعيدًا بالنتيجة، ولكنني كنت راضيًا على الأداء، مقارنة بما سبق من مواجهات كسبناها لكن بلا هوية ودون مخالب.
أمام المغرب أشرق بصيص أمل بأن منتخبنا بحالته الحالية، وقليل من القناعات الفنية، وكثير من ثقة اللاعبين بأنفسهم وإمكاناتهم، يمكنه أن يخرج من نفق اضطراب الهوية الفنية، وارتفاع أسهم النتائج الإيجابية.
التي _ في اعتقادي _ ستنزع فتيل الأزمة العالق بها المنتخب أمام النقاد والجمهور الذين أفرط كثير منهم في صراعات الميول وتصفية الحسابات على طريقة إخوة يوسف، ويكاد يتقيد نهوض الصقور الخضر بسببها.
لذا أكثر ما ساءني _ على الصعيد الشخصي _ وربما هناك من له نفس موقفي، من إهدار الحمدان فرصة التعادل من خلال ركلة الجزاء الرعناء، أنها أفقدت كثير من الزملاء المحللين والنقاد توازنهم بالذهاب خلف إشباع الحالة الجزائية طرحًا وجلدًا.
متجاهلين الجوانب الإيجابية التي ظهرت على شكل كرة المنتخب التنظيمية، وتشخيص دور بعض اللاعبين البدلاء اللافت، وغيرها من جوانب تعزز الجانب المعنوي _ طالما المنتخب تأهل _ لتعزز الثقة في اللاعبين، لأن ليس من المبالغة القول إن لاعبي المنتخب لديهم رعب من الإعلام والجمهور السعودي أكثر من أعتى منتخب يواجهونه!