2010-07-27 | 18:00 منوعات

تجنبه أمر صعب جداً

برلين ـ (د ب أ)
مشاركة الخبر      

حذر باحثون ألمان من الاستماع إلى الصوت الداخلي على نحو دائم، استنادا إلى أن الصوت يمكن أن يكون مثيرا للغضب وسلبيا بشكل ضار. فهو بالكاد يساعدك من خلال التكرار المستمر للتحذيرات والنيل منك. ومع ذلك فإن تجنب الاستماع إليه يعد أمرا صعبا. إنها ليست حالة هلوسة ولكنها نتاج عقلك. فالصوت الذي تسمعه في أذنيك ويقول لك "لن تنجح، إنه أمر صعب" هو أمر مزعج. ويعاني كثير من الناس من الآثار السلبية المترتبة على الصوت الداخلي. ورغم عدم استطاعتك إيقاف هذا الصوت، إلا أنه بوسعك أن تتعلم من ذلك التفكير بإيجابية من جديد. وتخشى كارين وهي من مدينة بريمن بألمانيا هذه التغييرات: وظيفة جديدة، الانتقال إلى مكان جديد، أو الانفصال عن شريك الحياة. وقالت "عند كل بداية جديدة محتملة تتوارد على خاطري الأفكار، ويحذرني صوت عميق بداخلي من الخطر الشديد". وكانت كارين تسمع صوتا مستمرا يقول لها إنه من الصعب عليها أن تجرؤ على تغيير أي شيء في حياتها. ثم خضعت للعلاج. وأصبحت الآن تدرك مصدر هذا الصوت الداخلي، إنه بالتحديد من والدها، إنه بمثابة"رجل أمن" يردد عبارات تحذيرية من قبيل "بعض الأخطاء لا يمكن أبدا إصلاحها". وتشير كارين كوتنر أوشيا وهي طبيبة نفسية مقيمة في هامبورج إلى أنه سواء كانت تلك تجارب مع الآباء أوالمدرسين أو أشخاص آخرين مهمين في حياتنا "فإن الوسط المحيط يؤثر علينا". فالتحذيرات وأطر التفكير التي تتمثل لنا تقحم نفسها على عقولنا بالصورة التي كانت عليها في الماضي، وتعود للظهور حتى ولو بعد عشرات السنين. وقال تيم جروش طبيب نفسي في برلين "أناس كثيرون لا يستطيعون التعرف على مصدر هذه الأفكار" التي تظهر في حالات كثيرة فقط عندما يكون الشخص ممزقا نفسيا. فربما تكون مشاكل في العمل أو في أي علاقة أو انخفاض الروح المعنوية بشكل عام. ويشير جروش إلى أن"الحالات المزاجية التي يسيطر عليها الحزن والكآبة والمخاوف أو أي اهتزاز في الثقة الذاتية للشخص غالبا ما تفتح الأبواب أمام فيضان الأصوات الداخلية".