2010-11-28 | 18:00 الكرة العربية

حمى انتقاد الحكام وصلت إلى اللاعبين بعد الهجوم الكاسح من المدربين

مشاركة الخبر      

إذا كان الهاجس الأمني قد أصاب الخليجيين بالقلق والتوتر قبل بدء منافسات “خليجي 20” في اليمن، فإن الأداء التحكيمي هو الذي يقلق المنتخبات المشاركة بعد انطلاقها إثر الانتقادات الواسعة التي شنتها معظم المنتخبات ومنذ المباراة الأولى للبطولة.ومعظم المدربين بلا استثناء صبوا جام غضبهم على التحكيم، ولم يقتصر الانتقاد على حكم دون آخر، بل نال معظم الحكام نصيبهم من التصريحات اللاذعة بمن فيهم الحكم الياباني امجايا كانجي.وحظي الحكام المساعدون بجانب أكبر من الانتقاد والذي بدأ مع المنتخب القطري بعد خسارته الأولى أمام نظيره الكويتي حيث ألغى فيها الحكم هدفا للاعب سيباستيان سوريا بإشارة من الحكم المساعد.امتد الأمر إلى الجانب العراقي الذي خرج متعادلا مع الإمارات بدون أهداف في الجولة الأولى، فشن العراقيون هجوما عنيفا على الحكم واتهموه بعدم احتساب ركلتي جزاء إضافة إلى إلغاء هدفين بداعي التسلل.
ووجه المنتخب البحريني أيضا وعلى لسان مدربه سلمان شريدة النقد إلى التحكيم وقال بعد الخسارة أمام العراق 2-3 أمس “أن البحرين شربت من نفس الكأس التي شربت منها المنتخبات الأخرى”.

أخطاء قاتلة
رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد “أبدى استياءه من مستوى التحكيم” في مباراة الكويت والسعودية، معتبرا أن “الحكم لم يكن قادرا على إدارة المباراة بالشكل المطلوب منه”.
كما وصف رئيس بعثة المنتخب العراقي ناجح حمود الحكام بـ”المبتدئين”، واعتبر أنهم “ارتكبوا أخطاء قاتلة”، معلنا “تقدمه باحتجاج رسمي على حكام مباراته مع الإمارات، لكن الأمين العام للاتحاد اليمني ورئيس اللجنة الفنية حميد شيباني نفى أن تكون اللجنة قد تلقت احتجاجا من العراق أو من أي منتخب آخر”.

أقوى الانتقادات
أقوى انتقاد وجه الى التحكيم حتى الان كان من رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بعد خسارة قطر أمام الكويت، حيث أكد أن هدف سيباستيان سوريا “صحيح مئة بالمئة وكان واضحا ووضوح الشمس ولا نعرف كيف أوحى خيال مساعد الحكم بإلغائه”
لكنه عاد واعترف بأن الاتحادات “لم ترسل أفضل حكامها إلى البطولة بما في ذلك الاتحاد القطري”، وقال إنه “يتمنى من الاتحادات الخليجية وعلى رأسهم الاتحاد القطري إرسال أفضل الحكام، وأن الأخطاء التحكيمية موجودة ولن تنتهي لكن هناك أخطاء يمكن قبولها وأخطاء أخرى لا نقبلها”.
مدير المنتخب القطري عبد الرحمن المحمود اعتبر أنه على الاتحاد الدولي “إعادة النظر في قراره بعدم الاستعانة بالتكنولوجيا في التحكيم لأن هناك ظلما تدفع المنتخبات ثمنه غاليا”، وأكد أن “القرارات التقديرية مثل ركلة الجزاء يمكن قبولها، لكن كيف يمكن قبول إلغاء هدف صحيح مثل هدف سيباستيان سوريا في مرمى الكويت”.
حمى انتقاد التحكيم وصلت الى اللاعبين أيضا، بحمل قائد منتخب العراق يونس محمود على حكم المباراة ضد الإمارات، في حين اعتبر مدافع منتخب البحرين عبدالله المرزوقي أن “الحكم الذي أدار مباراة البحرين والعراق لا يستطيع إدارة مباراة للبراعم”، وكان زميله حسين بابا واضحا بقوله “ان التحكيم في “خليجي 20” يعاني من ضغط كبير بدون أي مبرر”.

الغندور يدافع
برغم كل هذه الانتقادات، فإن رئيس لجنة الحكام في البطولة المصري جمال الغندور دافع عن الحكام وعن التحكيم وقال الهجوم على التحكيم والحكام جزء أساسي من كأس الخليج منذ النسخة الأولى وحتى الآن، فهذا الهجوم عنصر أساسي من عناصر البطولة، كما أن الاهتمام الإعلامي بالتحكيم ساهم في هذا الأمر وفي زيادة الانتقادات للحكام”.
وأضاف “من وجهة نظري، أرى أن الامور التحكيمية تسير في “خليجي 20” بشكل طبيعي، ولا يعني ذلك عدم وجود أخطاء ولكنها أخطاء تقع في أي بطولة، وهناك إجادة من الحكام لكن هناك أيضا بعض السلبيات أو الأخطاء، وللأسف يتم التركيز فقط على الاخطاء، والمثير في الأمر أن المباراة التي لا تشهد أي أخطاء تحكيمية لا يتحدث عنها أحد ولا يشعر بها أيضا أحد، وآسف أيضا لأنه لم يتحدث أحد عن إهدار اللاعبين الفرص السهلة بما في ذلك ركلات الجزاء”.
وأوضح أنه “لم يرشح أي حكم من الحكام الذين حضروا الى اليمن للمشاركة في البطولة، وحسب اللائحة فان لجنة الحكام في كل اتحاد هي التي ترشح الحكام المشاركين في إدارة المباريات، ورئيس لجنة الحكام يعين قبل انطلاق البطولة بثلاثة أشهر من قبل الاتحاد الدولي، وهو الذي يقوم بترشيح الحكام الأوروبيين للبطولة والذين اعتذروا قبل انطلاقها بأسبوع، كما اعتذر من قبلهم الجزائري لاركان الذي كان مكلفا برئاسة لجنة الحكام”.
وتابع الغندور قائلا “اضطررت لإنقاذ الموقف والاستعانة بأربعة حكام مصريين خاصة وأن الاتحاد الآسيوي قام بتعيين حكام بدلاء للأوروبيين ثم اعتذر الآسيويون بدورهم باستثناء الياباني امجايا كانجي الذي احترم اتحاد بلاده اتفاقه مع اللجنة وهو الوحيد الذي تم اختياره وكان ملتزما”.