رغمًا عن سامي.. الدوري أهلاوي
ـ مع احترامي لنجم نادي الهلال وأحد أبرز نجومه الكبار الكابتن سامي الجابر، وتقديري لكل "المحفزات" النفسية والمعنوية التي استخدمها بتصريحاته عبر برنامج الخيمة؛ لرفع معنويات لاعبي الهلال وتنشيط الطاقة الإيجابية لديهم، قبل مواجهة الغد المهمة والمصيرية أمام الأهلي، إلا أنني أرى البطولة أهلاوية أهلاوية.
ـ رؤيتي هذه ليست مبنية على فكر عاطفي أو لجوانب نفسية تخصني أنا شخصيًّا، ينظر لها على أنها نوع من "التخدير" عند المشجع الأهلاوي و"التحطيم" لدى المشجع الهلالي.
إنما بناء رؤية "فنية" تذهب بنسبة كبيرة لمصلحة الأهلي، ولا يمكن منطقيًّا وعقلانيًّا أن يحصل عليها الهلال، حتى لو كان الحكم من فصيلة الموج الأزرق، أو تغيرت منهجية اللعب الهلالي.
ـ أفضلية الأهلي على الهلال لا تحتاج إلى نقاش، وهي لا تقل عن أفضلية الفيصلي على الأهلي والاتحاد معًا، أُعبر عن رأيي هذا لمن يفهمون كرة؛ فالهلال الذي يمكن أن تراهن عليه هو ليس الهلال الذي نعرفه، وهذه حقيقة يجب الاعتراف بها؛ فهو يعاني من "انسلاخ" واضح في هويته الفنية، وهذا الانسلاخ حدث من بعد صدمة بطولة آسيا السابقة مع المدرب "دياز"، وما نتج بعدها من "تخبطات" تدريبية على مرأى الإدارة الهلالية وبموافقتها، وحتى بعد إقالة المدرب وابنه ما زال الهلال يعيش في نفس الأجواء لا يستطيع تغيير جلده.
ـ أما الأهلي فكل العوامل النفسية والجوانب الفنية أراها أنها تلعب في مصلحته؛ فالمباراة على أرضه وبين جماهيره. ويزخر في صفوفه بأفضل اللاعبين في الدوري السعودي على المستويين المحلي والأجنبي، وإن كان لاعبه الهداف المميز "السومة" من بعد عودته من منتخب بلاده ومن ثم إصابته، لاحظت تغيرًا جذريًّا في سلوكه أثر كثيرًا على شخصيته "شكلاً ومضمونًا"، وعلى علاقته بناديه وزملائه اللاعبين والمدرب، فإن "صدق" وتجاوز هذه المرحلة بكل ما فيها من "ازدواجية" الذات؛ فيقيني أنه سيكون له شأن في هذه المباراة وتحقيق ناديه بطولة الدوري، وإن بقي حال سلوكه كما هو، فليكن القرار الأهلاوي "شجاعًا" بتجميده ومنح الفرصة لزميله مهند عسيري الأجهز نفسيًّا ومعنويًّا وفنيًّا.
ـ أعود من جديد لسامي الجابر الذي أعلن في ذلك المساء "انتهاء" علاقته بالتدريب، وأنه متجه لتجربة جديدة في حياته على مستوى العمل الإداري، ولا أستبعد أنه الرئيس "المرتقب" لنادي الهلال، ومن الممكن الإعلان عن "تزكيته" من أعضاء الشرف أو قرار "تكليفه" من رئيس هيئة الرياضة؛ فكل "المؤشرات" تدل على أن إدارة الأمير نواف بن سعد في "الباي باي"، سواء حصل الهلال على الدوري أو العكس.
ـ لهذا أقول للمدرب "المعتزل": اِنس تمامًا فوز الهلال مساء الغد، وجهز نفسك لما بعد "7" إبريل.