2018-03-27 | 03:20 مقالات

كارينيو.. وسلموا لي على ميثاق الشرف

مشاركة الخبر      

العلاقة بين نادي الشباب والمدرب "المقال" وصلت إلى طريق "مسدود"، وهذا ما يبدو لنا من صيغة خطاب إعلامي يروج له بعضهم من كلا الطرفين، ولكن هناك من "القرائن" ما يدل على الطريق "المسدود"، ملامحه بدأت تظهر بتصريح للمدرب بعد نهاية مباراة، أعلن عدم رغبته في الاستمرار مع نادي الشباب بأسلوب غير "احترافي"، بما فيه من "تمثيل" مرتب لـ"حاجة في نفس يعقوب".



ـ الحاجة كشفت فيما بعد نواياه الحقيقية و"ذكاء"، لتصبح نهاية علاقته بـ"الشباب" أمر مسلم به، ليس فيه أي "شبهة" اختراق لـ"ميثاق الشرف"، إلا أن "كبرياء" الشبابيين "منعهم" من أن يصبح ناديهم "كوبري" للعبة تدار في الخفاء لسببين: الأول عدم وجود دليل يثبت صحة "شكوكهم" حول مدرب خرج من ناديهم بطريقة لا تثير "الشبهات" حوله، ولا حول" من اخترقوه، والسبب الثاني أن تأتي نهاية هذه العلاقة لـ"حفظ ماء الوجه"، وعلى طريقة "بيدي لا بيد عمرو"، وفق "اتفاق جنتلمان" لا "يضر" بحقوقهم المالية.



ـ القرينة الثانية، أن نهاية هذه العلاقة تم اختيارها بعناية من الإدارة الشبابية، وذلك عقب هزيمة الليث في آخر مباراة له مباشرة، ولم تنتظر إلى نهاية الموسم الذي لم يبق منه إلا مباراته، وفي هذه الإقالة وبعد نهاية تلك المباراة تحديداً "رسالة" واضحة جداً، وضعت المدرب في "صورة" تفضح وتكشف للملأ مبادئ وقيمًا باتت في عالم لم يعد لـ"مواثيق الشرف" أي "قيمة" أخلاقية، دون أي تعليق أو تصريح؛ "فكل لبيب بالإشارة يفهم".



ـ القرينة "الثالثة"، كما تبدو لي عبر إعلان رئيس نادي الشباب "المنتخب" أحمد العقيل استقالته، وهو الذي لم يكمل ثلاثة أشهر من انتخابه رئيسًا، ولا أظن أن السبب لجوانب لها علاقة بعدم التزام أعضاء الشرف بما وعدوه، فرئيس هيئة الرياضة وباعتراف من العقيل، أن آل الشيخ تكفل بتسديد معظم ديون الشباب وحل قضاياه المعلقة، إنما أرى أن استقالته احتجاج "مؤدب" لرفضه أن يصبح سور ناديه "واطي"، بعدما تم "تمرير" حالة "مشابهة" لمدرب تم الاتفاق معه لتدريب الشباب، وبـ"قدرة قادر" ألغي ذلك الاتفاق في أقل من ثلاث ساعات؛ لينتقل إلى نادٍ لا يمكن مجاراته أو مواجهته. 



ـ لا أستطيع توجيه اتهامات مباشرة لنادي النصر باختراق ميثاق الشرف، إنما كل "الملامح" تدل وفق معطيات وقرائن واضحة من المدرب، ما يدعم هذه الريبة، وأنا هنا لست مخولاً بإصدار قرار يبطل الاتفاق الذي أبرم بين النصر وكارينيو؛ فهذا الإجراء متروك لاتحاد القدم الذي من المفترض أن يدعم "كلمة شرف" التزمت بها إدارات الأندية أمام رئيس هيئة الرياضة، فإن لم يفعلوا بها فعلى ميثاق الشرف السلام، وسلموا لي عليه.