المخدرات النهاية
في كلمة لخادم الحرمين الشريفين في إحدى المناسبات تم توظيفها وعرضها مع بداية كل حلقة تلفزيونية من برنامج (المخدرات النهاية) الذي عرضه التلفزيون السعودي قبل ثلاث سنوات... ربط (حفظه الله) بين المخدرات والإرهاب كأثرين خطرين يهددان المجتمع، وأنه لا بد من تضافر الجهود لمحاربتهما ولله الحمد خطت المملكة خطوات رائدة ومشرفة في حربها على الإرهاب رغم خطورة منفذيه وتأصل الأفكار الخاطئة التي يتبنونها، إلا أن أسود الأمن عملوا في جد واجتهاد حتى استطاعوا بفضل من الله عز وجل من كسر شوكة هؤلاء المجرمين القتلة أرباب التكفير والتفجير، حتى تم التضييق عليهم وتحجيم تحركاتهم والقبض على الكثيرين من قيادييهم ومنظريهم والخطرين من المنفذين منهم.
أمس الأول أعلنت وزارة الداخلية عن الكشف عن شبكة محلية خطيرة على ارتباط بجهات خارجية امتهنت تهريب المخدرات، حيث تم القبض على 19 مجرماً منهم 7 سعوديين و12 من جنسيات مختلفة وفي حوزتهم مليوني قرص مخدر من الكبتاجون المعد للتوزيع والترويج في أوساط صغار السن والشباب.. وكشفت التحقيقات الأولية عن عمليات مالية لهذه المجموعة بلغت أكثر من أربعمائة مليون ريال ... مع إحباط محاولات تهريب كبيرة من الحشيش المخدر والحبوب المخدرة.. وتضمن الخبر صور تلفزيونية للكميات التي تم إحباطها ووسائل المجرمين الذين تم رصدهم في طريقة التحركات والتنقلات ومحاولات التهريب.. وهذا الحدث كان الأول والأهم على نشرة الأخبار الرئيسية.
فعلاً شعور بالفخر والاعتزاز والسعادة بهذه البطولات الأمنية الرائعة في الوقوف بحزم وقوة ضد مجرمي المخدرات لحماية المجتمع من هذه الآفات الخطيرة.. فتحية للأبطال، أبطال مكافحة المخدرات الرائعين، وشكراً من الأعماق لكل بطل تابع ورصد وقام بواجب العز والكرامة والأمانة على أكمل وجه لحماية وطن الأمن والأمان والخير والعطاء في ظل القيادة الحكيمة والجهد المضاعف المبذول من وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية في الحزم ضد كل أنواع وأساليب تهريب المخدرات.. وهنا تكون الحاجة ماسة من جميع المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية وبالذات الشباب للإبلاغ فوراً ضد أي محاولة للترويج أو الاستعمال للحشيش والحبوب مهما كانت الكمية صغيرة، حتى نكون يداً واحداة ضد المخدرات التي تقضي على الإنسان وتحوله إلى إنسان بلا قيمة ولا أخلاق، ويكون همه المخدر حتى لو امتهن مختلف أنواع الفساد والجريمة من أجل تلبية الرغبة الشديدة لإدمانه على هذه المواد، فلنكن يقظين بالذات في الملاعب الرياضية عندما قد يلاحظ من يروج ذلك في المدرجات بين الشباب في سرعة الإبلاغ الفوري عنهم، وكذلك تكثيف الإعلام التوعوي في القنوات الرياضية والصحف وشاشات الملاعب واللوحات الإعلانية ضد المخدرات التي تقود الإنسان إلى النهاية البشعة وما أقذرها من نهاية.
مرة أخرى شكراً لرب العزة والجلال أن يسر لرجال المخدرات الأبطال هذه النتيجة المشرفة، ويداً بيد سوياً نحارب ونقول لا للمخدرات والمخدرات النهاية.