2009-04-16 | 18:00 مقالات

مشكلة كبيرة

مشاركة الخبر      

مع تزايد الأعداد الهائلة من الخريجين والخريجات فإنهم يلتحقون بمئات الآلاف من المواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل... وهذا يفاقم ويزيد مشكلة البطالة لدينا، قبل يومين قدم الأمير محمد بن فهد أمير منطقة الشرقية 11 ألف خريج من جامعة واحدة وهي جامعة الملك فيصل إلى سوق العمل ومتأكد أن غالبيتهم يفتقدون إلى أبسط ما يحتاجه سوق العمل وهو الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية... أما المعلومات في التخصص فهي عادة معلومات عامة ربما ينساها الطالب بعد فترة وتبقى تجربته في الحياة وفي العمل.. وهذا الواقع لا شك مزعج كثيراً إذ يعود الأب إلى البيت يومياً وهو حزين يرى أبناءه وبناته في وجهه بدون عمل بسبب مخرجات التعليم العام والتعليم العالي.. واستمرار هذا الوضع يشكل أزمة تتوه في روتين العمل اليومي وآليات اللجان والحلول المؤقتة والمؤجلة.. وأرى أن أهم شيء هو الاعتراف بالمشكلة بقوة وبالذات للخريجين حيث وصل العدد إلى رقم هائل وكبير.. وبعد ذلك فتح الحوار بصراحة لتحديد المشكلة ووضع الحلول الجذرية وأهمها تطوير أنظمة العمل في القطاع الحكومي والخاص وتغيير أسلوب التعليم الحالي وتكثيف اللغة الإنجليزية في التعليم العام والتعليم الجامعي والتقليل من المقررات غير الضرورية حتى يدرس الطالب ما يحتاجه فعلا لكسب لقمة عيشه.. كما ينبغي تطور آلية تفكير المواطن تجاه الأعمال التي يريدها حيث التوجه للبعض للعمل الحكومي المكتبي المريح... إننا فعلا في مشكلة كبيرة لا بد من تضافر الجهود للعمل على حلها.