الكبتاغون
في مناسبة اليوم العالمي للمخدرات ومع موسم الاختبارات الذي ينشط فيه أعداء الوطن.. لا بد من الحديث عن نوع فتاك خطير من أنواع المخدرات وهو(الكبتاغون) والمعروف محلياً باسم حبوب الكبتاجون (أبو ملف، ملف شقراء، الأبيض، قشه، أبو قوسين، أبو مسحة، أبو حفيرة، اليموني، الشبح)، ويستخدم بحجة زيادة اليقظة والنشاط، كونه منبهاً للجهاز العصبي المركزي، وتتمثل خطورته في أنه يؤدي إلى تدمير مراكز نهاية الأعصاب المركزية للسيروتشين بالمخ، مما ينتج عنه إعاقة مستديمة والإدمان، حيث يلاحظ زيادة عدد الداخلين لمستشفى الأمل بسبب الكبتاغون الذي يتساهل به البعض في البداية ثم يدمنون عليه ويصبحون أسرى له، الأمر الذي يقودهم إلى السرقة والجريمة للحصول على المال لشراء المخدر، حيث إن التشنجات الشديدة والهلاوس والرعاش الذي يصيب المدمن إذ لم يجده يجعله حريصاً على الحصول عليه.. ومن نتائج الكبتاجون أنه يؤدي إلى قلة إنتاجيه الفرد وعدم كفاية دخله مما يؤدي إلى إغراقه في الديون والمشاكل بين الزوجين والضياع والتفكك الأسري.. وهنا يجب أن يقف المجتمع وقفة واحدة ضد هذا النوع من المخدرات الذي ينتشر بين بعض الشباب دون أن يدركوا خطورته، وعلى خطباء الجوامع والدعاة ومديري المدارس والمعلمين ورجال الإعلام بذل أقصى الجهود للتوعية والتحذير منه، كما أن على رجال الأعمال وهم ينعمون بالخير والنماء لهذا البلد المعطاء أن يردوا الدين بالإسهام في الدعم المعنوي والتوعوي والمادي لمكافحة المخدرات، وعلى أفراد المجتمع التعاون مع رجال المكافحة الأبطال الذين نلمس جهودهم في تتبع المروجين والمهربين واكتشاف ضبطيات مهمة وخطيرة كان الأعداء ينوون ترويجها في المجتمع.. ولهذا البداية مهمة والحذر واجب على كل شاب من أن يضع نفسه في هذا المستنقع القذر، الذي يتطلب منا جميعاً الحزم والتعاضد ضد هذا الوباء الخطير>