سَعوَدَة السومة (مطلب) وطني
وأنا أكتب هذا الهمس، لا أعلم على ماذا انتهت مباراة الأمس بين منتخبنا الوطني ومنتخب أستراليا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فإن "بيضوها" نجوم الأخضر بالفوز أو التعادل فمبروك ألف مبروك لهم ولكل الشعب السعودي ولإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة ربانه أحمد عيد، وفي هذا الحال لن أقول إن هذا الاتحاد قد كسب رهان التحدي أمام الإعلام الرياضي إثر الانتقادات الشديدة التي وجهت له وللجهاز الفني بقيادة مديره الفني مارفيك، بحكم إنني أرى لولا هذا النقد بكل ما فيه من قسوة ما تحقق هذا الانتصار، وقبل ذلك جهد كبير أدى إلى تصحيح أخطاء تم التنيه إليها إلى جانب تحمل المسؤولية.. وكلها كان يطالب بها الإعلام.
ـ أما إذا "سودوها" نجوم الأخضر كما توقعت في مقالي الأخير من منظور" إهمال" معروف للجميع من هي الأطراف المدانة الموجهة لها أصابع الاتهام، فقد أذهب "مجاملا" مع رؤية "البك بوس" لمنتخبنا حينما قال بالمؤتمر الصحفي الذي عقده قبل المباراة بأن الكرة السعودية تعاني من "فقر" شديد على مستوى اللاعب "المهاجم" الصريح، وهذا موضوع يتطلب همسا آخر لأوضح وأكشف مدى صحة هذه الرؤية من عدمها بقدرما إنني سوف أكتفي بثلاثة أسطر ألخص المشكلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارات أندية ومدربين، فهم الذين يتحملون الجزء الأكبر من مسؤولية هذا "الفقر".
ـ وحينما أجاري المدير الفني والمحلل التلفزيوني مارفيك موافقا لكلامه، فذلك من منطلق فكر يبحث عن الحل "السريع" لمعاناة
مريض يبحث عن العلاج لو مؤقتا بما يتطلب تدخل طبيب جراح "لعل وعسى" ينقذ مايمكن إنقاذه هذا إن كانت الأنظمة الدولية "تجيز" لهذا الطبيب حق التدخل، فمادام اللاعب السوري "عمر السومة" المحترف في صفوف فريق النادي الأهلي موجوداً بيننا ويتميّز بمواصفات المهاجم الهداف، ماذا يمنع منحه الجنسية السعودية رغم إنني كنت ومازلت من أشد "أعداء" هذه الفكرة ولكن "ما باليد حيلة" غير هذه الحيلة، ولعل ما يجعلني متعاطفا مع هذه الفكرة ومن روج لها على مستوى يخص هذا اللاعب فقط، فدلك من منطلق ما يتمتع السومة إلى جانب موهبته الكروية من سيرة ذاتية إنسانية "مشرفة" جدا لها علاقة بأخلاقيات "إنسان" يخاف الله محبا لفعل الخير بارا بأهله وأسرته.
ـ مثل "السومة" يستحق أن ينال هذا "الشرف" لينضم مع أشقائه وزملائه بالمنتخب الوطني كـ"لاعب سعودي" فهو لاعب يملك كل المميزات التي تفرض علينا كمحبين للأخضر السعودي دعم هذا المطلب "الوطني" الذي يطالب بمنحه الجنسية السعودية.. ليه لا؟، هذا إن كانت "الاستفادة" الوطنية فورية عبر نظام يسمح له بذلك، أما إن كانت الاستفادة محصورة فقط لناديه الحالي فلا وألف لا، وذلك من مبدأ "المساواة" بين كل الأندية إلا في الحالات التي نضع فيها المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.