2016-10-05 | 04:10 مقالات

يا "3" بالقليل يا "5" بالكثير

مشاركة الخبر      

لم أتعود منذ أن عرفت نفسي كاتبا وناقدا أن أكون "متشائما"، إنما في الحقيقة وعبر مشاعر حب لوطن ليس مثله وطن، أتمنى رايته التي تزينها عبارة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" اليوم وبكرة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، دائما خفاقة في" العلالي"، كان بودّي أن أكون" متفائلا" ناشرا الفرح في كلماتي، تتراقص عليها حروف "الأمل"، وبين سطور هذا الهمس وأكتب كالمرات السابقة مع كل مواجهة لمنتخبنا الوطني يلعبها في إحدى المنافسات الدولية ما يبث "الأمل" حتى لو"بصيص" منه، ولكن دعني عزيزي القارئ أمارس معاك "شفافية" تلتزم بمبادئ الصراحة والصدق التي أحس بها، بناء على معطيات كونت عندي هذه الأحاسيس التي سيطر عليها "الخوف" أكثر من أي وقت مضى.
ـ هذا الخوف الذي دك صدري وجوارحي دكا قبل مباراة الأخضر أمام المنتخب الأسترالي لم يأت من فراغ، إنما وفق" حقائق" فنية لمسناها في مباراتين متتاليتين، كنّا على مدى "45" دقيقة وفي كل مباراة أعصابنا متوترة جدا، بسبب مدير فني ومدرب وجهاز فني متكامل على قدر كبير من الكفاءة، متواجدين في دكة الاحتياط لم نر لهم فكرا وعملا واضحا على أداء اللاعبين أو مستوى الفريق بصفة عامة، وهذا ما جعلني متخوفا على غير العادة، والخوف هنا ليس من "الخسارة" فالخسارة في عالم الكرة واردة، ولكن الذي أخشاها أن يدك الأستراليون مرمى منتخبنا إما بثلاثة أهداف بالقليل وإما بخمسة بالكثير، هكذا أرى المشهد أمامي وسامح الله من كان السبب.
- أعلم هناك من" الغيورين"من أبناء هذا الوطن من سوف يحتج ويعترض على طرح يَرَوْن أن توقيته غير مناسب، فلاعبو الأخضر يحتاجون الآن وفي هذا التوقيت تحديدا إلى من يرفع معنوياتهم بالتشجيع والمؤازرة بعيدا عن خطاب"محبط"، خاصة أن معطيات المستوى "الباهت"وسلبيات المباراتين السابقتين تقابلها معطيات" إيجابية"، فلماذا عدم الانتباه للعلامة الكاملة التي حققها منتخبنا بفوزين وست نقاط كافية لتجعل سطور هذا المقال تزهو حروفها بـ"التفاؤل" بما يعزز "الثقة" في نفوس اللاعبين فيدخلون الملعب بروح "قتالية" يحرثونه بحثا عن الفوز وعن الصدارة وعن وجود عالمي تحقق بعزيمة الرجال عن جدارة واستحقاق في نهائيات بطولة كأس العالم التي ستقام بإذن الله وتوفيقه بروسيا عام 2018.
ـ الخوف الذي يصارعني وأصارعه حتى يوم المباراة ليس له علاقة بـ"ثقة" في اللاعبين، فثقتنا فيهم لاحدود لها، ونحن جميعا على يقين إنهم على قدر الثقة، وقد شاهدنا في المباراتين السابقتين كيف قلبوا بما يملكونه من ثقة النتيجة، إنما المشكلة وهي"أم المشاكل" بالنسبة لي في مدير فني أتمنى أن يمنحنا في لقاء الخميس إعلاما وجماهير محبة لهذا الوطن "الثقة" بأن لانرى في ذلك المساء منتخبا " هشاً" إنما " متعوب" عليه من خلال جهد نلمس "خبرة "مدرب عالمي لايهمنا إن درب عن بعد أو عن قرب، إنما يهمنا أن" يحلل" الراتب وقيمة العقد الكبير الذي يحصل عليه، وجماهير ستملأ ملعب الجوهرة تخرج بعد نهاية المباراة "مبسوطة" فرحة جدا جدا بالأخضر سواء فاز أو خسر أو تعادل.