بين السومة وكهربا فرحة وطن
الليلة يا سومة يا كهربا، هذا هو العنوان الأبرز لمواجهة ديربي الأهلي والاتحاد التي ستقام هذا المساء على ملعب الجوهرة بجدة، فمن منهما سيشعل قناديل الفرح في التحلية أو في شارع الصحافة ويقود فريقه للفوز بالنقاط الثلاث وبنتيجة المباراة؟ فالأهلي الجريح بـ"ثلاثية" سامي يبحث عن انتصار يصالح به "المجانين" من جهة ومن الإتي له "طعم ثانٍ" ومن جهة أخرى تعزيز عقدة سنوات "عجاف" لم يهنأ الاتحاديون بفوز واحد على القلعة الخضراء، بينما الاتحاد "المنتشي" فرحاً بـ "خماسية" كهربا والعكايشي وصدارة "تخزي العين" يرغب مع أجواء ماطرة بكلمات الغزل من جماهيره الوفية أن يبادلهم نفس المشاعر مواصلاً مسلسل الانتصارات والمحافظة على الصدارة في كل شيء، خاصة إن حالفهم التوفيق بالفوز على الأهلي فلهذا الفوز مذاق جميل جداً بنكهة "قصب سكر بالعسل" فإن فعلها "كهربا" بأهداف قاتلة بـ "سم" العقرباء فهو بذلك ينجح مع بقية زملائه في "فك" عقدة
عنوانها الرئيسي "مال للأهلي إلا كهربا".
الهجوم خير وسيلة للدفاع
يشترك الأهلي والاتحاد في مشكلة واحدة محصورة في خط الدفاع وإن كانت في الأهلي "أقل" إلى حد ما، بينما في الاتحاد "مكشوفة" في خط من السهل جداً اختراقه بالكرات "العرضية" أحياناً كثيرة وأحياناً أخرى حالة من "التوهان" تصيب لاعبيه فتسجل في مرماه أهداف "غبية" جداً لا ذنب لعساف فيها وبالتالي فإن مدرب الأهلي "الخبير" بمعاناة الإتي الدفاعية لن تغيب عن ذهنه كيفية الاستفادة من هذه المعاناة عن طريق "فيتفا والمؤشر" وقدم قوية لا ترحم بقنابل من طراز "السومة"، وأحسب أن المدرب الاتحادي ستكون مهمته صعبة جداً في وضع حد لهذه "المعضلة" وحلها سيظل بقوة هجومه واستثمار نقطة ضعف يعاني منها حارس الأهلي ياسر المسيليم ألا وهي أن التسديدات الأرضيّة لا يجيد صدها وأكبر دليل شاهدناه في مباراة الشباب إلى جانب حرمان السومة استلام الكرة وعدم السماح له بالتنفس قبل أن يمارس قنابيله القاتلة.
ـ خلاصة القول، لا أدري مَن مِن المدربين جوميز أم سيزار سيكون "الأذكى" في استغلال نقاط الضعف عند الخصم المنافس وتحويلها إلى نقاط "قوة" ضاربة عبر هجوم "كاسح" لا مجال لسياسة "جس النبض" ولا للعب "البارد" فالمواجهة من بدايتها أتوقعها "ساخنة" وممتعة سوف تشهد أربعة أهداف على الأقل متمنياً أن يكون "التحكيم" نجمها الأول في "ديربي" تسود أجواءه فرحة وطن و"العدالة" ولا غير العدالة.
الجاران "يتفقان"
على الحكم المحلي
أليس غريباً أن "يتفق" الأهلي والاتحاد على أن يقود مواجهاتهما طاقم تحكيم محلي، فإذا كان العميد له مبرره المنطقي حسب تصريح رئيسه "المثالي" المهندس حاتم باعشن من منظور يرى أن مناسبة "اليوم الوطني" فرصة للاحتفال بمواطنين سعوديين شرفوا الكرة السعودية خارجياً على مستوى "التحكيم" قادرين أن يقدموا في يوم الوطن صورة مشرفة عن الحكم السعودي حتى المستوى المحلي متى ما أعطي "الثقة" بينما موافقة الأهلاويين وهم الذين يملكون حق المطالبة بالحكم الأجنبي وعادة ما "يشتكون" من ظلم الحكم المحلي فما الذي غير قناعتهم مؤخراً، فلهذا "التحول" العجيب ربما له أكثر من "قصة" لسيناريو مسرحي سنعرف تفاصيله الدقيقة إما في الملعب أثناء سير المباراة أو عقب نهايتها مباشرة، والله أعلم.